واشنطن بوست: شباب تونس جزء من جيل عربى يشعر بالضياع

الجمعة، 21 يناير 2011 02:45 م
واشنطن بوست: شباب تونس جزء من جيل عربى يشعر بالضياع واشنطن بوسط تعلق على أحداث تونس
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تحقيقاً أجرته مع جزء ممن وصفته بجيل ضائع من الشباب التونسى، ناقشوا فيه المظالم التى أدت إلى اندلاع ثورتهم، وتقول الصحيفة إن الشباب فى تونس قد كبروا وهم يتعلمون أن يكتموا إحباطهم وألا يتناقشوا فى السياسة وأن يتقبلوا الحياة بدون الحريات الأساسية.

لقد نما هؤلاء الشباب فى عالم من "البارنويا"، يخشون الشرطة السرية ويخافون من أن تكون هواتفهم المحمولة مراقبة، ولكى تجد وظيفة ينبغى أن يكون لك معرفة لأحد أقارب زين العابدين بن على، الرئيس المستبد الذى حكم بتونس بقبضة حديدية طوال 23 عاماً.

وتنقل الصحيفة عن أسما نايرى، طالبة حقوق، قولها إنه لم تكن هناك حياه، "لقد كنا أشبه بعرائس بن على، إذا قلنا الحقيقية، سنعاقب على ذلك".

وتوضح الصحيفة، أن ثورة تونس قد أشعلها عشرات الآلاف من الشباب، أغلبهم فى العقد الثانى أو الثالث من أعمارهن الذى تمكنوا فى نهاية المطاف من الانقلاب على رئيسهم، ولم يتنبأ كثير من المحللين أو الدبلوماسيين بأن هذه النتيجة يمكن أن تحدث فى تونس البلد العربى العلمانى الذى يفتقد إلى المعارضة المنظمة.

وتمضى الصحيفة فى القول، إن شباب تونس من كافة الطبقات الاجتماعية والاقتصادية يقولون إنهم طالما شعروا أنهم جزء من جيل ضائع من الشباب العربى، يواجهون مشكلات مشتركة إلى حد كبير فى المنطقة امتداداً من المغرب وحتى اليمن مروراً بمصر.

فرغم أنهم حصلوا على تعليم عال ولديهم طموح، لكنهم محبطون بسبب نقص فرص العمل وتدنى الأجور، وهم مستاءون من الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وإساءة استخدام الحكومة للسلطة.

لكن فى عصر المعلومات والفيس بوك وتويتر، تعرض شباب تونس أيضاً للانفتاح على الغرب، وشعروا بالقمع الذى يعانى منهم أقرانهم فى العالم العربى، فتحدثوا عن غضبهم عبر الإنترنت حتى تحول إلى المدن فى جميع أنحاء تونس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة