"مصر الأخرى" كتاب جديد أصدره مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية، وذلك ضمن سلسلة إصدارات أصدرها المركز بلغت ستة عشر إصداراً هذا العام فقط، وهو كتاب فريد من نوعه صاغه كبار العلماء المصريين.
وكتبت مقدمة الكتاب د.مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان، وكلاوديو باسيفيكو، السفير اﻹيطالى بالقاهرة، وجيمس راولى، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة اﻹنمائى فى مصر.
يهدف الكتاب إلى إلقاء الضوء على إمكانيات التراث الثقافى للمناطق غير المعروفة داخل مصر، أمثال الصحراء الشرقية والغربية، متضمنة الوادى الجديد وجبال سيناء والساحل الشمالى والفيوم ومرسى علم، مشيرة إلى أن هذا الجزء اﻵخر من مصر لديه تقاليد غنية للغاية وتراث ثقافى وثروة تحتاج إلى اكتشافها بالكامل وإعطائها المكانة المناسبة لتنميتها المستديمة.
ويقول د. فتحى صالح، مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، إن كتاب "مصر الأخرى" يتناول الجانب غير المعروف عن مصر سواء للسائح أو حتى لأهل مصر المقيمين داخلها، وهو يهدف أيضا إلى بيان التحديات والقدرات الكامنة داخل "مصر الأخرى" ويصور بوضوح الحاجة إلى الحفاظ على التراث والهوية للمناطق الأخرى من مصر والمحافظة على العناصر الحيوية لثقافتها وتطورها المستمر، وذلك من خلال مجموعة من المقالات التى كتبها كبار علماء مصر من بينهم د. زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، ود. محمود القيسونى، رئيس لجنة السياحة البيئية بالمجالس القومية المتخصصة، ود. مصطفى فودة، رئيس قطاع المحميات الطبيعية بجهاز شئون البيئة، ود. هالة بركات، نائب مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، ود. محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه، ود. عمرو على مدير جمعية الحفاظ على البيئة بالغردقة، ود. شريف بهاء الدين مستشار بيئى بجهاز شئون البيئة، ويتضمن بجانب المقالات مجموعة من الصور عالية الجودة توضح الجانب اﻵخر من مصر بسكانه وثقافته وإمكانياته لساندرو فانينى مصور إيطالى عاشق لمصر.
وأوضح د. فتحى صالح حرص مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى على توثيق ونشر تراث مصر العظيم، لاسيما تراث الصحراء المصرية الذى يقع فى بؤرة اهتمام المركز، والتى تأتى أهميته من ثراء الطبيعة بالصحراء والعادات المعيشية المرتبطة بها.
وفى إطار ذلك، قام المركز بإقامة الشراكة مع العديد من الجهات المعنية فى هذا المجال بفضل التعاون البيئى المصرى اﻹيطالى الذى نفذته إدارة التعاون اﻹيطالية بالتنسيق مع كل من وزارة البيئة والمجلس الأعلى للآثار ومركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى.
وقالت د. هالة بركات، نائب مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، إن وجود اﻹنسان والحيوان فى الصحراء يتركز حالياً فى الواحات، وهى منخفضات بها مياه جوفية تسمح بوجود اﻹنسان وبممارسة الزراعة وغيرها من متطلبات الحياة، وأن المياه الجوفية مصدرها الأمطار وهو مصدر غير متجدد فى هذا النظام البيئى الهش، لذا يجب أخذ ذلك فى الاعتبار عندما نقوم بعمل خطط تنمية فى هذه المنطقة من "مصر الأخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة