محمدالحفناوى يكتب: بالفعل نحن فى حاجة إلى تاريخ هذا المناضل

الجمعة، 21 يناير 2011 12:29 م
محمدالحفناوى يكتب: بالفعل نحن فى حاجة إلى تاريخ هذا المناضل أبو الليف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالعتنا بعض المواقع والجرائد بأن الأستاذ الكبير أيمن بهجت قمر انتهى من كتابة قصة حياة المطرب أبوالليف لعملها فى فيلم سينمائى، نحن نشكر الظروف التى عرفتنا بأبوالليف ونشكر الأستاذ أيمن أنه سيتيح لنا الفرصة للتعرف على أمجاد بحق نحن نجهلها وفى حاجة لها كقدوة لنا وللشباب، أن يحتذوا بحذوها، وبالفعل نحن انتهينا من تدوين كل شىء من تاريخنا، ولم نترك حرفا إلا ودوناه، ولم يبق سوى تاريخ النضال لهذا الممثل الرائع أبوالليف.

حقيقة شعب مصر بأكمله أنا على يقين أنه يشكرك لأنك أتحت له هذه الفرصة التى لن تتكرر للاستزادة والاستنارة بقصة الكفاح والنضال الرائعة لهذه الشخصية المجاهدة.

يا إخواننا هناك شخصيات فى تاريخ مصر بالفعل تستحق إلقاء الضوء عليها لأنها وضعت أرواحها على كفوفها لتصنع أمجاد هذا الوطن، افتح كتب التاريخ، اقرأ عن أبطال مصريين لم نلق عليهم أى نبذة على الرغم مما قدموه لهذا الوطن اسأل وتقصى وابحث عن بطل مصرى من قوات الصاعقة المصرية اسمه إبراهيم الرفاعى، واعلم كم ضحى وماذا قدم فى حرب أكتوبر المجيدة، وكيف استشهد بعد ملحمة من البطولات قدمها وحده تستحق عمل سلسلة أفلام وليس فيلما واحدا.

انظروا إلى مصر نظرة وطنية وليس نظرة تجارية حسابية تحسب لكم كم سيدخل جيوبكم من أوراق مالية.. علموا الأجيال الحالية كيف كان الشعب المصرى يقف وقفة رجل واحد دون عمل حساب لعرق أو لون أو دين أو عقيدة ضد الظلم والطغيان والعدوان والاحتلال والعدو المشترك حتى تتعلم هذه الأجيال أن هناك شيئاً عظيم اسمه كفاح ونضال أمم وشعوب هذا من الناحية الوطنية.

أما من ناحية الفن، فهناك عمالقة نحتوا فى الصخر حتى يصلوا إلى قمة المجد من فنانين كانوا يقاتلون بالفعل لرفع شأن الفن المصرى ولم يذكرهم تاريخ الفن إلا عابراً وقدموا الكثير للفن المصرى وقت كان الفن عبارة عن مسرح وإذاعة فقط، ليس كما الوضع الآن ألبوم وتليفزيون وقنوات فضائية وإنترنت أى سرعة الانتشار لم تكن متوافرة، ومع ذلك نجحوا فى أن يصلوا إلينا وتسمعهم أذاننا وكنا نبحث عنهم لأنهم اثبتوا أنهم جديرون بأن يفرضوا أنفسهم علينا حتى أننا نصطدم بهم فى كل مكان، لم يبق إلا أن نفتح حنفيات منازلنا لنجدهم ينصبون منها كالماء لدرجة أننا سئمنا وجوههم وامتنعنا عن الشرب حتى لا نجدهم مفروضين علينا.

فأين أبوالليف وتاريخه فى الفن من محمد الكحلاوى أو محمد فوزى أو كارم محمود أو عبد الغنى السيد أو محرم فؤاد أو بليغ حمدى أو كمال حسنى أو محمدعبدالوهاب، وهذا فى مجال الطرب، وأين هو بالنسبة لعظماء فن التمثيل؟ أمثال محمود المليجى وحسين رياض وتوفيق الدقن وفريد شوقى.. أليسوا هؤلاء أجدر بالاهتمام والتخليد للمواطن المصرى المهتم بالفن حتى يضع يده وفكره فى هؤلاء العظماء الذين أثروا عالم الفن على مرعشرات السنوات ونسيناهم فى فترة قصيرة، ولم نقم بعمل قصة حياتهم، وأنتم الآن تخلدون من ما لا يزال يحبو فى عالم غريب لا نجد له اسما حتى الآن، فن أم عبث أم هزار؟






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة