
بلير: الحكومة كانت على علم كامل بتفاصيل غزو العراق
تابعت الصحيفة التحقيقات التى تجرى مع رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير بشأن قراره مشاركة بريطانيا فى الحرب على العراق. وقالت الصحيفة إن هذا يعد الظهور الثانى لرئيس الوزراء السابق أمام لجنة التحقيق لشرح الثغرات فى شهادته السابقة، والتباين الواضح بين روايته ووثائق رسمية وشهادات شهود آخرين.
وأشارت إلى نفى بلير اتهامه بتقديم "شيكا على بياض" للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش بالموافقة على شن حرب غير شرعية ضد العراق بدون صدور قرار من الأمم المتحدة، ونقلت الصحيفة عن تونى بلير إصراره أنه لم يتخطَ زملاؤه فيما يتعلق بقرار مساعدة بريطانيا للولايات المتحدة فى غزو العراق عام 2003 قائلا إن الوضع الدولى تغير جذريا بعد هجمات القاعدة الإرهابية على الولايات المتحدة الأمريكية 11 سبتمبر 2001.
وأضاف أنه عرض دعم بريطانيا على الرئيس جورج بوش فى مواجهة التهديد الإرهابى. وأعرب عن تأييده لاحتواء النظام العراقى، ومن ثم إنذار صدام حسين. وقال بلير: "الحكومة كانت على علم دائم وشاركت فى مناقشات كاملة حول الخطط البريطانية. و"كانت مناقشات مجلس الوزراء مفصلة للغاية وعلى نطاق واسع جدا وبعمق شديد".
وقال إن مضمون طلبات الإحاطة يؤكد أن كل شىء تم مناقشته على النحو الملائم قائلا: "لا أستطيع أن أصدق. لا يوجد وزير واحد فى الحكومة لم يكن يعرف الموقف. كنت أتحدث عن هذا كل أسبوع وأحيانا كل يوم".
من جهة أخرى قال اندرو موراى، رئيس تحالف أوقفوا الحرب، إنه من المقرر أن يتم استجواب بلير الذى شن حرباً غير مشروعة على العراق فى عام 2003 حول حقيقة المشورة القانونية من قبل اللورد جولد سميث بشأن الحرب ومواجهة تحدٍ آخر حول محتويات رسائله إلى الرئيس جورج بوش التى ما زالت سرا يحتفظ به. وقد أوضحت هذه الوثائق كيف حذر جولد سميث بلير مراراً من عواقب غزو العراق بدون تفويض جديد من الأمم المتحدة، إلا أن بلير أصر على خوض الحرب.

والدة "بو عزيزى" فقدت ابنى وفخورة بما صنع لتونس
عقدت الصحيفة لقاء مع والدة الشاب التونسى محمد البوعزيزى الذى كانت وفاته منتحرا بإشعاله النار فى نفسه بمثابة الشرارة الأولى للثورة التونسية، وخلع الرئيس السابق زين العابدين بن على، ونقلت الصحيفة التى أجرت لقاء خاصاً مع"مانوبيه" والدة البوعزيزى بمنزله فى سيدى بوزيد قولها "ابنى ضاع، ولكن انظروا إلى ما يحدث، وكم عدد الناس الذين بدءوا التعبير عن غضبهم".
وأضافت أنها فخورة بابنها ودوره فى تغيير النظام. وأشارت عائلة بوعزيزى إلى أن نداءات نجلهم للمساعدة تم تجاهلها من البنوك والمسئولين قائلين: "الحكومة دفعته للقيام بما فعل، لم يعطوه فرصة. نحن فقراء وظنوا أننا بلا حيلة".
وعلقت الصحيفة أن هذا البائع المتجول الذى أضرم النار فى نفسه أثار انتفاضة كبيرة اكتسحت 23 عاما من الديكتاتورية فى تونس، وأثارت احتجاجات فى أنحاء شمال أفريقيا. بعد سنوات عانى فيها من الفقر والاضطهاد من قبل السلطات، وأضافت أن محمد البوعزيزى - الذى تم تقليد عمله البائس فى بلدان مثل الجزائر ومصر، أصبح رمزا للظلم والقهر – لأنه فقد أرضه، ورزقه، كما تعرض للإذلال من جانب المسئولين المحليين.
وتناولت الصحيفة الظروف السيئة التى كان يعيش بها البوعزيزى فى منطقة سيدى بوزيد الفقيرة، بينما كان ينعم الرئيس المخلوع بن على و زوجته ليلى الطرابلسى برفاهية الحياة.

سعد الحريرى يترشح لولاية ثانية فى لبنان
عرضت الصحيفة تأكيد سعد الحريرى القائم بأعمال الحكومة اللبنانية ترشيحه لولاية جديدة، قائلا إنه لن يستسلم لحزب الله التى أسقطت حكومته الأسبوع الماضى.
واهتمت الصحيفة بحديث تليفزيونى للحريرى قال فيه "إن عملية دستورية تجرى الآن وسوف نقبل نتائجها على الرغم من الترهيب فى الشارع وأماكن أخرى"، وأضاف "سنذهب إلى الاستشارات النيابية التى نظمها الرئيس يومى الاثنين وأظل ملتزما كمرشح، وذلك تمشيا مع قرار الكتلة البرلمانية لبلدى".
واتهم الحريرى الأقوياء فى الحزب الشيعى حزب الله، من دون تسمية لها، بالسعى لإيقافه عن النشاط السياسى ورفض أى حل وسط للخروج من المأزق الحالى الذى ادخل البلاد فى أزمة عميقة.
ونقلت الصحيفة عن الحريرى اتهامه حزب الله بالوقوف وراء فشل مساعى وساطة دول تركيا والسعودية وقطر، لإنهاء الأزمة لإصرارهم على منعه من العودة رئيسا للحكومة قائلا: "لقد تجاهلوا كافة الحلول وطلبوا شيئا واحدا فقط هو أن يمنع سعد الحريرى من العودة مجددا رئيسا للوزراء"، وقالت الصحيفة إن المواجهة بين معسكر الحريرى وحزب الله تأتى على خلفية نزاع حول تحقيق تقوم به الأمم المتحدة فى اغتيال والد رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى.