خطبة الجمعة الموحدة بالقاهرة: المنتحر لا يشم رائحة الجنة..وخطيب مسجد الفتح برمسيس يدعو للاحتجاج بالطرق المشروعة..وإمام مسجد النور يؤكد: المنتحر يتسول شفقة الناس عليه

الجمعة، 21 يناير 2011 04:03 م
خطبة الجمعة الموحدة بالقاهرة: المنتحر لا يشم رائحة الجنة..وخطيب مسجد الفتح برمسيس يدعو للاحتجاج بالطرق المشروعة..وإمام مسجد النور يؤكد: المنتحر يتسول شفقة الناس عليه خطب الجمعة شددت على تحريم الانتحار
كتب لؤى على ومحمود حسين ورامى نوار وعلى حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توحدت خطبة الجمعة اليوم فى معظم المساجد على تحريم الانتحار بكافة سبله واستنكاره كوسيلة للاحتجاج حتى وإن كان المحتج صاحب حق ،حيث أشار إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس فى خطبته اليوم إلى أن من يقتل نفسا بغير حق ينال غضب الله ورسوله، مؤكدا أن الله حرم قتل النفس بغير حق سواء بالحرق أو بالشنق وكافة وسائل الانتحار، مستشهدا بقوله سبحانه وتعالى "ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق " وقوله فى الحديث القدسى "إذا وجهت لعبد من عبادى بمصيبة فتقبلها بصبر جميل سأستحى أن أنصب له ميزانا أو أنشر له كتابا"، داعيا كل من يبتليه الله بمصيبة فى ماله أو أولاده أو فى عمله أن يرضى بقضاء الله وقدره لينال الثواب الأعلى فى الآخرة وينال رضى الله عنه.

وأضاف خطيب مسجد الفتح خلال الخطبة، أن من له حق يجب أن يدافع عنه ويطالب به بكافة السبل والطرق الشرعية والاحتجاج وأن يلجأ للقضاء ويستشهد بالنصوص الدستورية ولا يلجأ للانتحار فهو حرام شرعا، مطالبا من له سلطة فى رد الحق لأصحابه أن يتقن عمله مستشهدا بقول الرسول "صلى الله عليه وسلم ""الساكت عن الحق شيطان أخرس"،"قل الحق ولو كان مراً"، مشددا على أن من يريد الجنة يجب أن يصل إلى نعمة العبودية لله من خلال الرضا الكامل بما كتبه الله له وعليه وأن ينتهج ما أمر الله ورسوله به وينتهى عما نهوا عنه.

أما الشيخ صلاح نصار ،خطيب الجامع الأزهر الشريف أكد أن الإنسان الذى يقدم على الانتحار ليس ضعيف الإيمان بل عديم الإيمان ، مستنكرا إقدام الشباب المسلم على الانتحار لأسباب تافهة من بينها حب الفتيات ، مشيرا أن الله أنعم على الإنسان بنعمة الحياة وهو الذى وهبها للإنسان وهو الوحيد الذى يستطيع أن يسلبها ، وأن الإنسان الذى يقتل نفسه أو يعتدى على نفس لا يملكها فهو حرام شرعا، مؤكدا أن المنتحر لا يشم رائحة الجنة، مضيفا أن الذى يقبل على الانتحار يرتكب جريمة منكرة لا يرضى عنها الإسلام مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "من تردى من جبل فقتل نفسه فهو فى نار جهنم"، مضيفا أن من يقتل مؤمن متعمد فجزاؤه جهنم ، وطالب خطيب الأزهر القضاء المصرى بتشديد العقوبة على من يصدم شخص بسيارته لأن هذا يندرج تحت باب الاستهتار وليس قتل خطأ حيث أنه قتل نفسا بغير حق.

وعلى جانب آخر قال الدكتور إسماعيل الدفتار خطيب مسجد عمرو عبد العاص، إن مجرد تمنى الموت حرام لأنه بمثابة كره لعلاقة العبد بربه حيث روى عن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أنه ذهب لأبى العباس ووجده فى حالة شديدة من المرض وسمعه يشكى مرضه ويتمنى الموت فقال له: يأبى العباس لا تتمنى الموت إذا كنت محسناً فيزداد إحساناً وإذا كنت مذنبا فيتوب الله عليه كما أوصى الرسول أمته: لا يتمنى أحدكم الموت أن كان محسناً لله فلعله يزداد حسناً ولأن كان مسيئاً فلعله يتوب إلى الله ،ولا يجوز تمنى الموت إلا فى حالة واحدة وهى الشهادة فى حالة دخول الأمة فى حرب للدفاع عن العقيدة وليس أن يقوم شخص معين يدعى الهدى ويفجر نفسه فى وسط الأبرياء مؤكداً قول الله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً سوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً).

وأضاف الدفتار فى خطبة الجمعة أن الله عز وجل حرم على الإنسان أن يزهق روحه بيده لأن الله جعل الموت سيف القهر الإلهى حيث ورد فى الكثير من الآيات أن الله عز وجل هو الذى يحيى ويميت ولا تخرج الروح ألا بإذنه ولكن أتاح الله قتل النفس فى ضوابط نص عليها القران وهى القصاص وجعل شخص معين موكل بهذه المهمة وهو القاضى حيث لا يجوز المفتى أن يحكم على شخص معين بالإعدام ولكنه يرى هل يستحق الإعدام أم لا، مؤكدا على أن أسباب الانتحار الشائعة مؤخرا لا تدعى أن يعصى الإنسان ربه فيجب التحلى بالصبر لأن المسلمين فى بداية الدعوة تم حصارهم لمدة 3 سنوات فى مكة وكانوا صابرين على الابتلاء ويجب علينا التحلى بالصبر وفقاً لقول الله تعالى ( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص فى الأموال والأنفس وبشر الصابرين ).

كما أكد الشيخ أحمد التركى اليوم بخطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية على أن الانتحار من الناحية الشرعية من كبائر الذنوب وقد بين النبى (صلى الله عليه وسلم ) أن المنتحر يعاقب فى الآخرة بمثل ما قتل به نفسه فى الدنيا، مضيفا أن الانتحار ليس كفر أو خروج من الملة كما يظن بعض الناس بل هو من كبائر الذنوب، مؤكداً أن المنتحر الذى يضحى بحياته ودينه يتسول شفقة الناس عليه التى لا يشعر بها بعد موته.

مشيرا إلى أن الله يختبر قوة إيمان العبد المؤمن بالابتلاء والمشكلات التى يجب أن يتقبلها كل مسلم وأن يرضى بكل ما قسمه الله، متسائلا: لماذا لم يلجأ المصريون فى السنوات الماضية إلى الانتحار رغم تزايد مشكلات تزايد الغلاء والبطالة لأنهم يعلمون أن الانتحار مرفوض شرعاً وديناً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة