اعتماد الأندية الشعبية والجماهيرية على الإعانات المادية من المجلس القومى للرياضة دون العمل على تنمية الموارد الذاتية والبحث عن مصادر أخرى للدخل عمل محفوف بالمخاطر، وإذا كانت هذه الأندية تعتقد أن الإعانات ستزيد سنوياً بحجم زيادة الإنفاق فهذا غير صحيح ولا يستطيع اى مجلس قومى للرياضة حاليا أو مستقبلاً تحمل زيادة هذه الأعباء، ولكن السؤال: ألم يكن يعلم رؤساء وأعضاء مجالس إدارات هذه الأندية، سواء منتخبة أو معينة بحقيقة الموقف المالى للنادى قبل تقديم أوراق الترشيح أو قبول التعيين؟ وأين برامج إنقاذ النادى التى يتقدم بها المرشحون أيام الانتخابات، يبدو أن مناشدة الجماهير لتمويل النادى وإنقاذه من عثرته أصبحت السبيل الأيسر والأوحد للإنقاذ، وألمح فى الأفق إعانات قادمة للأندية الشعبية والجماهيرية من بعض الوزارات والهيئات التى لها أندية تلعب فى الدورى الممتاز وأرجو أن يؤخذ فى الاعتبار تقارب وتضارب المصالح داخل مسابقة الدورى قبل أن تختلط الأمور ويصعب تطبيق دورى للمحترفين تنفق فيه بعض فرق على فرق أخرى.
فشل منتخبنا الوطنى للناشئين تحت 17 سنة فى رواندا هو فشل إدارى وفنى لابد أن يتحمل مسئوليته الاتحاد المصرى لكرة القدم حتى نستطيع أن ننسب إليه النجاح الباهر للمنتخب الوطنى الأول فى الفوز التاريخى غير المسبوق بثلاث بطولات أمم إفريقيه متتالية وللعلم فقد حدد الاتحاد الدولى (فيفا) دولة الإمارات العربية الشقيقة لإقامة بطوله كأس العالم للناشئين تحت 17سنه عام 2013 وكذلك تركيا لكأس العالم للشباب تحت 20 سنة عام 2013 وأرجو أن نتأهل للبطولتين، وهناك رأى فنى يبين أسباب الفشل المتتالى لمنتخب 17 سنة – قد لاحظته فى العاب رياضية أخرى – ألا وهو اختيار اللاعبين قبل البطولة بعامين، ونظراً للتغير السريع فى التكوين البدنى والذهنى للناشئين فى هذه المرحلة العمرية والذى ربما يجعل الاختيار مبكراً ليس بالدقة المطلوبة فمن الأفضل أن يكتفى باختيار لاعبى المنتخب وإعدادهم قبل خوض التصفيات بفترة وجيزة ويكتفى بمتابعه المدير الفنى للمنتخب للاعبين المرشحين من خلال مباريات الأندية دون التركيز على مجموعه محددة فقط من اللاعبين.
لن أخوض فى الفوائد الكروية والسياسية لبطولة حوض النيل لكرة القدم والتى انتهت بفوز منتخبنا الأول بالكأس الأولى ولكننى اعتقد أن الهدف الاساسى سواء الكروى أو السياسى من استضافه مصر لهذه البطولة كان هو النقطة، الأوساط الكروية تصورت أن النقطة المطلوبة هى نقطه على الأقل فى مباراة جنوب إفريقيا فى مارس القادم، والأوساط السياسية تصورت أنها نقطه مياه النيل التى أصبحت حياه أمه ومصير شعب، كنت أتمنى أن يتم استخدام الشعبية الجارفة للمنتخب الوطنى ولاعبيه فى إعداد بعض التنويهات الإعلامية التليفزيونية منها والاذاعيه للتوعية بأهمية نقطه المياه التى نهدرها دون اكتراث كما قامت معظم البرامج الرياضية بالتوعية بأهمية نقطه مباراة جنوب أفريقيا، ولكننا دائما لا نستطيع الحصول على اكبر استفادة من الإمكانات المتاحة، وللعلم هذا هو تعريف الذكاء.
خالد عبد العزيز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة