السويد ترحل 26 عراقياً من طالبى اللجوء

الجمعة، 21 يناير 2011 05:12 م
السويد ترحل 26 عراقياً من طالبى اللجوء
إعداد – ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من الدعوات التى توجهها وكالة الأمم المتحدة للاجئين، إلى الدول الأوروبية بعدم ترحيل العراقيين طالبى اللجوء، إلا أن السويد قامت بترحيل 26 عراقيا إلى بلادهم مرة أخرى يوم الأربعاء الماضى، وفقا لما نقلته شبكة CNN الإخبارية، مفوضية اللاجئين.

صرح عدد من المسئولين بالمفوضية العليا لشئون اللاجئين بأنهم التقوا العراقيين الذين تم ترحيلهم، لدى وصولهم إلى العراق، وأوضحت وكالة اللاجئين أن عددا من العراقيين الذين تم ترحيلهم جاءوا من مناطق تصنفها المفوضية العليا ضمن الأحياء ذات الأوضاع المتقلبة، مثل بغداد وديالا، وصلاح الدين، ونينوى، وكركوك، وكانت الوكالة قد طالبت الدول الأوروبية بعدم ترحيل طالبى اللجوء العراقيين الذين يأتون من تلك المناطق تحديدا.

أوضحت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين ميليسا فليمينج، أن الموقف الذى تتخذه المفوضية من طالبى اللجوء العراقيين يعكس الوضع الأمنى المتقلب هناك والعنف السائد بشكل كبير، بالإضافة إلى الحوادث الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان التى تحدث فى تلك المناطق.

أشارت الوكالة إلى أن أعضاء منها تمكنوا من الحديث مع 19 عراقيا من إجمالى الـ26 الذين تم ترحيلهم، ووجدوا أن 14 منهم يسكنون اثنين من أكثر المدن خطورة، بغداد والموصل، كما أن هناك 3 عراقيين ممن يسكنون بغداد، مسيحيون.

وأضافت أن هناك عددا من العراقيين الذين تم ترحيلهم ينتمون إلى أديان وجماعات عرقية مستهدفة فى أعمال العنف فى العراق، موضحه أن هؤلاء العراقيين يملكون خلفيات تجعل من حقهم الحصول على ضمان بالحماية فى إطار معاهدة اللاجئين أو فى إطار عملية التأهيل فى الاتحاد الأوروبى.

وأشارت فليمينج إلى أن السويد من حقها ووفقا لقوانينها أن ترفض منح حق اللجوء لأى شخص، وأن القرار الذى اتخذ لترحيل المسيحيين ربما جاء فى وقت سابق للهجمات التى وقعت ضدهم.

وأوضحت شبكة CNN أن القرار الذى اتخذته السويد يعد الأحدث بين باقى الدول الأوروبية، حيث قامت دول غرب أوروبا بما فيها المملكة المتحدة والسويد، بترحيل ما يزيد عن 400 عراقى.

كما أوضحت مفوضية شئون اللاجئين إلى أن العديد من طالبى اللجوء العراقيين الموجودين بأوروبا، هم أكراد، كانوا قد هربوا من العراق لأسباب اقتصادية، وأن هؤلاء الذين يعودون إلى العراق منهم يمكثون فى مناطق كردية تعد آمنة نسبيا فى شمال العراق، ولكن هناك منهم من يحاولون الفرار مرة أخرى.

وأشارت أن السويد كانت قد قامت بترحيل رجل مسيحى عراقى قبل الهجوم على كنيسة بغداد، وعندما تقدم مرة أخرى للحصول على اللجوء بعد نجاته من تلك الهجمات، وافقت السويد على قبول طلبه.

وأضافت المفوضية أنه على الرغم من انخفاض معدلات العنف فى العراق خلال السنوات القليلة الماضية إلا أن العراق مازالت بها خطورة ولا يمكن التبوء بالأحداث فيها.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة