إبراهيم القصبى يكتب: ثورة تونس.. مالهاش مكان ف مصر

الجمعة، 21 يناير 2011 06:25 م
إبراهيم القصبى يكتب: ثورة تونس.. مالهاش مكان ف مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سعدت وابتهجت لسعادة وبهجة إخوانى فى تونس للخلاص من نظام يظنونه فاسدًا وقمعيًا، ولكن سعادتى تحولت إلى قلق مرضى عندما بدأت الأصوات المحذرة من ثورة مماثلة فى مصر.

وتحول القلق إلى خوف عندما بدأ مصريون فى تقليد بدايات ما حدث فى تونس (الخضراء) ظنا منهم أن البدايات المتشابهة لابد أن تؤدى إلى نهايات متشابهة.
ولكن...
مع كامل التقدير للوضع فى تونس ومع كل الاعتراف بأن أهل تونس هم الأدرى بشعابها...
دعونا نتساءل: وماذا بعد الثورة واستقرار الأوضاع؟، هل سيحصل التوانسة على حريتهم المنشودة؟، هل سيحكم بلادهم من يرضيهم؟، وهل وهل وهل...
الإجابة من وجهة نظرى المتواضعة هى: غالبا لا.
فبعد استقرار الأوضاع وانتهاء الفرحة العارمة بالحرية، سيقفز المعارضون على أكتاف الشعب الحر ليصلوا إلى مقاعد السلطة،
وسيكتشف هؤلاء الأحرار أن دماء إخوانهم التى أريقت من أجل الحرية، إنما أريقت من أجل استبدال حاكم بحاكم أو قل طاغية بطاغية (إن اعتبرنا الأول طاغية).
ونعود إلى مصر (المحروسة)...
فلسوف نجد أنفسنا أمام شعب: أكثر عقلا وأعمق حضارة وأكثر اهتماما بالاستقرار وأكثر ارتباطا بالأرض.
فهل يقدم شعب بهذه الصفات على التضحية بعشرات بل قل مئات من أبنائه من أجل تغيير أشخاص بأشخاص؟
فيا كل مصرى ينشد خيرًا لأولاده فى هذا البلد ...
إن كان بيدك تغيير من حولك، فأرجو أن تحاول.
وإن كان بيدك أن تقدم ابنا يعرف كيف يغير، فأرجو أن تحاول.
وإن كان بيدك أن تشارك من بيده التغيير، فأرجو أن تشارك.

ملاحظه أخيرة:
إن كان التونسى أبى القاسم الشابى قد قال: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.
فإن المصرى صلاح جاهين قد قال:
بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهى مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
وأكرهها وألعن أبوها بعشق زى الداء
وأسيبها وأطفش فى درب وتبقى هى ف درب
وتلتفت تلاقينى جنبها فى الكرب
والنبض ينفض عروقى بألف نغمة وضرب

وياله من فارق ما بين الأرضين والشعبين والشاعرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة