(مفتتح)
(قال لى الموت:
أنت وحدك فى الميدان
قلت:
أنت وحدك فى الحياة)
-1-
فى قبوٍ مظلم
تحت الأرض بعدة أمتار
سأصنع من نفسى قنبلةً مجنونة
سأنزع فتيل الغضب
لتتطاير شظاياى فى الرحم \الحلم
فينجب رماداً
للعدم
-2-
اليوم
أستطيع أن أنسى مدرستى الابتدائية
ألا أتذكر يوسف
وأمه الحنون
وحب المسيح فى قلبينا
ألا أطرق بابه قبل الذهاب إلى المدرسة
فيوسف لم يعد هناك
وأنا
لم أعد هنا
-3-
اليوم
أستطيع أن أبنى سياجاً
فى شارعٍ عرضه ستة أمتار
بين الكنيسة والمسجد
أن يكون أول ضحاياى بائع جرائد مسلم
أو طفلة مسيحية
أن أبنى مدنناً من حطام
وطرقات معربدة بالأشلاء
لا يهم
نعم
فاليوم
أستطيع أن أفتح عينى الجوفاء
ليسكنها اللاشىء
فيبنى فيها مدنناً وهميه
أن أعبر منى إلى \ إليك
فأبصر العدم
أهذا ما تظن يا يوسف
لا
فأنا برىءٌ من دمه
أقتلنى أذن
أن أيقنت أن من فعل هذا بأخيك
أنا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة