◄◄ عادل جزارين يحذر من الخسائر.. وزكى بسيونى ينفى بيع الأرض
«النصر للسيارات» أقدم شركة للسيارات فى الشرق الأوسط تقف حاليا فى طابور البيع رغم تعطل قطار الخصخصة، بعد أن حاصرتها المشاكل والديون لسنوات طويلة.
جهات حكومية عديدة تقوم حاليا بوضع تقييم لمصنع الشركة بعد حصر جميع الأصول الثابتة وغير الثابتة التابعة لها لتحويله إلى لجنة البيع بالشركات القابضة التابعة لوزارة الاستثمار برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة وبعضوية رئيس قطاع أصول الدولة بالشركة القابضة وممثل عن الجهاز المركزى للمحاسبات لاختيار العرض المالى المناسب، والإعلان عن مزايدة علانية لبيع شركة النصر للسيارات التى تأسست سنة 1960 -وهى أول شركة لصناعة السيارات فى الشرق الأوسط- لإحدى الشركات الخاصة، وكانت الحكومة المصرية قد أسستها لتجميع السيارات فى البداية ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة.
وعلى الرغم من كون الشركة تعمل فى قطاع مهم جدا فإن قرارات وزارة الاستثمار أثقلتها بالديون المتلاحقة بسبب قرارها بتقسيم الشركة إلى أربع شركات بهدف محاولة إنقاذ أو تشغيل مصنع تجميع سيارات اللورى والأتوبيس، وسموها الشركة الهندسية لصناعة معدات النقل، حيث تم فصل عنبر تجميع اللورى والأتوبيس، وتأسيس شركة أخرى ضمت أتوبيسات نقل العمال واللوارى تحت اسم شركة «نقل» لنقل البضائع والعمال للشركة.
كما تم إنشاء شركة ثالثة خدمة وصيانة لما بعد البيع فى الإسكندرية، والباقى تحملته شركة النصر وتحميلها كل الديون حيث كان التفكير فى محاولة إنجاح مصنع اللورى والأتوبيس والتضحية بالباقى، والذى يعتبر هو صلب عملية التصنيع وكان هناك 4 مصانع تنتج وتخدم مصنع اللورى والأتوبيس تنتج مكبوسات وتروسًا ومعدات وأجزاء ميكانيكية.
يتذكر المهندس عادل جزارين الرئيس الأسبق للشركة أيام الشركة فى الستينيات قائلا: «النصر للسيارات ساهمت فى الاقتصاد المصرى بشكل بارز فى الستينيات فعملت على تجميع سيارات فيات فى مصانعها وظلت لفترة طويلة أكثر السيارات مبيعا فى السوق المصرية».
ويضيف: «استمرت النصر فى تصنيع سيارات فيات التى انتهى إنتاجها فى إيطاليا والسيارة 128 أنتجتها فيات سنة 1969 بالتعاون مع شركة يوجو الصربية-يوغسلافيا سابقا- وأنتجت شركة النصر أيضا السيارة نصر شاهين وهى موديل تركى معدل من السيارة فيات 131، وكذلك فلوريدا بالتعاون مع يوجو».
المهندس عادل جزارين يقترح فصل عنابر الشركة والتى يعمل كل منها بصناعة مختلفة عن الآخر وبيعه كمصنع مستقل لمستثمر لتشغيله ورفع القيمة المالية، فى حين تمثل فكرة بيع جميع المعدات بشكل مفرد ثم بيع المصنع لمستثمر سيسبب خسائر كبيرة، خاصة أن هناك مصنعا مثلا مثل اللوارى وصلت درجة تصنيعه لـ70 % من 4 سنوات، ثم تراجع وأصبح يكتفى بالتجميع الآن بعد أن قطعوا عنه حصة التوريد.
ويقول جزارين إن الشركة قامت باستيراد أجهزة ومعدات منذ 5 سنوات فقط بقيمة مالية تتجاوز 5 ملايين دولار، فضلا عن معدات أخرى منها مثلا مكبس ألف طن يصل قيمته إلى مليون دولار، بالإضافة إلى أن الشركة فى موقع متميز بمنطقة وادى حوف على مساحة 40 ألف متر.
رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية الحالى زكى بسيونى ألمح عن قرب طرح شركة النصر للسيارات تحت التصفية للبيع لمستثمر وفق مزاد علنى بعد الانتهاء مباشرة من تقييم الشركة من قبل لجنة بيع لوضع التقييم المالى للشركة وتحديد مقدار العرض المالى.
فى حين نفى أى نية لبيع أرض الشركة أو طرحها لحق الانتفاع لمستثمر لمدة زمنية محددة، موضحا أن الشركة القابضة ستظل تحتفظ بملكية الأرض التابعة لشركة النصر للسيارات لكنها ستقوم ببيع الشركة نفسها من خلال مزايدة للشركات العاملة فى مجال صناعة السيارات.
كما نفى تقدم شركة برتون العالمية بعروض لشراء الشركة أو تقدم أى مستثمر أخرى على أن يتم فتح باب التقدم لتقديم عروض الشراء بعد الانتهاء من التقييم المالى.
لمعلوماتك..
◄شركة النصر للسيارات.. شركة مصرية لصناعة سيارات الركوب تصنع أيضا الشاحنات والنقل الثقيل. تأسست سنة 1960 وهي أول شركة لصناعة السيارات في الشرق الأوسط.وقد تم تأسيسها لتجميع السيارات في البداية ثم صناعة أول سيارة مصرية خالصة إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وقد عملت نصر على تجميع سيارات فيات في مصانعها وحازت على ثقة المصريين وكانت وما زالت أكثر السيارات مبيعا في السوق المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة