حجازى: سيد حجاب بدأ شاعراً فصيحاً

الخميس، 20 يناير 2011 04:37 م
حجازى: سيد حجاب بدأ شاعراً فصيحاً الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة
كتب وجدى الكومى تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، أن شاعر العامية سيد حجاب بدأ طريقه شاعرا فصيحا، وما يزال شاعرا فصيحا، مشيرا إلى أن الفصاحة ليست إلا الإبانة والوضوح، وأن يتمثل المعنى فى اللفظ بين الدقة والجمال.

وتابع حجازى خلال الاحتفالية التى أقامتها لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة بالشاعر سيد حجاب: "إذا توافرت أى من هذه الشروط فى أى لغة، كانت فصيحة، والذين يفتعلون معركة بين العامية والفصحى يرتكبون خطأ كبيرا، لأن العامية هى لغتنا اليومية، والفصحى هى لغة الثقافة بمعناها الشامل"، مضيفا: "العامية تأخذ من الفصحى وتتطور وتتثقف، والفصحى تأخذ من العامية، فتعود للحياة، وتتصل بالواقع".

وهنأ عبد المعطى حجازى سيد حجاب ببلوغه السبعين، مشيرا إلى أن نشاطه فيها متجدد ووافر، وقال حجازى: "سيد حجاب ليس شاعرا كأى شاعر، وإنتاجه فى الشعر لا يقاس بعدد القصائد أو بعدد الدواوين، والأغنيات، على وفرة ما انتجه منها، وإنما يقاس بالقيمة النوعية التى أضافها للشعر المصرى"، مؤكدا على أن حجازى نجم من نجوم العامية المصرية التى لم تكن تعتبر مادة للإبداع الأدبى، لأن شعرها كان تراثا شعبيا، بعيدا إلى حد كبير عن التراث الفصيح المثقف".

وقال حجازى: "وإذا كان الانفصال بين العامية والفصحى، قد حرم اللهجتين أن تستفيد إحداهما من الأخرى، وحصر العامية فى أغراض عملية محدودة، أفقرتها، كما حصر الفصحى فى أغراض تعليمية تقليدية، حولتها إلى لغة تكاد تكون ميتة، وإذا كان هذا الانفصال اللغوى قد أنتج هذا الوضع السلبى، فقد نجحت النهضة الحديثة، فى إحياء الفصحى من ناحية، وإفساح الطريق أمام العامية والتعامل معها باحتراف، وخلق مجالات مشتركة تحاورت فيها العامية مع الفصحى، وتأثرت كل منهما بالأخرى، كما حدث فى فنون المسرح والقصة، واللغة الوسطى التى تم استخدامها فى الصحافة والإذاعة، وساعد هذا التأثير المتبادل فى ظهور الأغنية المصرية الحديثة".

وأشار حجازى إلى أثر العامية فى قصائده الأولى، مضيفا: "من الناحية الأخرى ظهر شعر العامية كما ظهر شعر الفصحى الجديد، وحل محل فن آخر، لم نعد نذكره الآن هو فن الزجل، لقد نظم فؤاد حداد، وصلاح جاهين، وشعراء الأجيال التالية وفى مقدمتهم سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودى، أشعارهم باللغة الوسطى التى هى ثمرة اللقاء بين العامية والفصحى، وفى هذا المجال يجب أن ننظر إلى لغتنا، ونقيّم نشاطنا فى لجنة الشعر وعلى هذا الأساس أيضا نحتفل بالعيد السبعين لميلاد سيد حجاب، وقد احتفلنا من قبل بصلاح جاهين، وفؤاد حداد، ونعتبر هؤلاء جميعا شعراء كبار، نقرأهم كما نقرأ الشعراء الكبار فى أى لغة يتم ترجمتها إلى العربية، كما أن شعرهم يمكن أن يترجم إلى أى لغة أجنبية فيقرأها القارئ الأجنبى، كما يقرأ الشعر فى لغته القومية.

فيما اعتبر الدكتور عماد أبو غازى، أمين المجلس الأعلى للثقافة، سيد حجاب شاعرا مصريا، وليس شاعرا عاميا، مؤكدا على أنه قدم عبر سنواته السبعين إبداعا عظيما فى شعر لغتنا المصرية الحقيقية، وقال أبوغازى: "سيد حجاب واحد من رموز الثقافة والإبداع فى مصر، وواحد ممن أثروا فينا، بالنسبة لجيلى، فقد التحم من بدايته بهموم الشعب وعبر عنها تعبير رائع وراقٍ، وكان لسان حال المصريين، فى زمن تكاثرت فيه هذه المشاكل، وقدم لنا فى الشعر والأغنية إضافات مهمة جدا".

وكشف أبوغازى عن مشاركة الشاعر الكبير سيد حجاب لأمانة المجلس الأعلى للثقافة فى الإعداد لملتقى شعر العامية عن الشاعر الكبير الراحل بيرم التونسى فى ذكرى رحيله الخمسين التى تحل هذا الشهر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة