فى لحظات سقط النظام التونسى وهرب زين العابدين بن على الذى أصبح رئيساً سابقاً، بالرغم من أن نظامه كان يبدو مستعصياً على السقوط أو الاهتزاز، سنوات راهن فيها بن على على أنه باق ومسيطر على كل الأحداث، لكنه فوجئ برد الفعل الشعبى العارم، وبالمظاهرات التى تواصلت لأسبوع كامل كان كافياً لنهاية النظام، وهروب الرئيس فى طائرة.
لقد كشفت ثورة الياسمين فى تونس عن أن الشعوب قادرة على صنع التغيير مهما كان صمتها، ومهما كانت قوة النظام وشراسته، لقد تولى بن على المسؤولية الرئاسية بعد الإطاحة السهلة بسلفه الرئيس الحبيب بورقيبة، وبعد أن صعد على كرسى الرئاسة، أجرى تعديلات وحقق تقدماً اقتصادياً وخطوات سياسية، لكن ثمار الإصلاحات راحت لعدد قليل من المستفيدين، والأقارب، تضاعفت البطالة، ولم يشعر الشعب بالعائد، وتراكمت حالة السخط والرفض، لتنتج فى النهاية ثورة شعبية أطاحت بالرئيس، واليوم يقف التونسيون على مفترق طريق وهم يبنون نظامهم الجديد بحثاً عن الحرية والديمقراطية والعدالة.
أخبار متعلقة:
◄ «ليلى الطرابلسى».. المرأة التى وضعت زين العابدين بن على تحت أقدام التوانسة!
◄إكراميات زين العابدين بن على فى الصحافة المصرية
◄ليس بالإصلاح الاقتصادى وحده تحيا الأنظمة
◄ «جدة» مدينة اللاجئين
◄إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فليهرب الديكتاتور بأسرع طائرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة