بحث اقتراحاً مصرياً بإنشاء مركز لإعادة الإعمار

الخميس، 20 يناير 2011 05:38 م
بحث اقتراحاً مصرياً بإنشاء مركز لإعادة الإعمار الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق نهاية الشهر الجارى فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أعمال الدورة العادية السادسة عشرة لفعاليات قمة رؤساء دول وحكومات دول الاتحاد الأفريقى التى يترأس وفد مصر فيها الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء.

ومن المنتظر أن تناقش القمة عدد من البنود المقترحة من جانب الدول الأفريقية على رأسها المقترح المصرى بإنشاء مركز تابع للاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، والذى يهدف كما تقول السفيرة منى عمر مساعدة وزير الخارجية للشئون الإفريقية إلى تقديم مبادرة مصرية فى إطار الدور المصرى الداعم للدول الأفريقية، خاصة فيما يتعلق بعمليات بناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية فى الدول الخارجة من نزاعات مسلحة ومعالجة جذور هذه النزاعات والحد من انزلاقها مجدداً فى دائرة العنف ووضع قدمها على طريق الاستقرار والتنمية.

وأضافت: أن مصر تقدمت بمشروع قرار يصدر عن أعمال القمة يشدد على أهمية إنشاء هذا المركز، كما يطلب من مفوضية الاتحاد الأفريقى، كما يطلب من مفوضية الاتحاد الأفريقى إجراء دراسة شاملة حول إنشائه، بما فى ذلك هيكله وتشكيله ومصادر تمويله والقواعد المنظمة لعمله، بالإضافة إلى حث الأطراف المعنية والشركاء والاتحاد الأوروبى على تقديم الدعم اللازم للاتحاد الأفريقى لتسهيل عمل هذا المركز فى أقرب وقت.

وصرحت السفيرة منى عمر، أنه سيتم على هامش القمة تكريم العالمين المصريين تكريم د.جلال حمزة الجميعى عميد كلية العلوم بجامعة حلون ود.أحمد عبد الرحمن شقير الفازيرن بجائزة الاتحاد الأفريقى الكبرى فى مجالى العلوم والتكنولوجيا لعام 2010.

وقالت منى عمر، إن القمة التى ستعقد يومى 30 و31 يناير الجارى، ويسبق ذلك اجتماعات الدورة العشرين للمندوبين الدائمين يومى 24 و25 واجتماعات الدورة الثامنة عشرة للمجلس التنفيذى يومى 27 و28 يناير.

وأشارت السفيرة منى عمر إلى أن الموضوع الرئيسى للقمة هو "مزيد من الوحدة والتكامل من خلال القيم المشتركة"، لافتة إلى أن هذه القيم المشتركة تتمثل فى مجموعة المثل والمبادئ والممارسات التى تؤسس العمل الأفريقى الجماعى فى مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأفريقيا والتى وردت بإسهاب فى الإعلانات الجماعية والمواثيق المختلفة على المستويين القارى والإقليمى.

وقالت مساعدة وزير الخارجية للشئون الأفريقية: إن القمة تهدف إلى إيجاد إطار أكثر شمولية لبحث سبل تعزيز الالتزام بالقيم المشتركة ورفع وعى الشعوب الأفريقية بها من أجل الإسراع بتكامل ووحدة القارة والعمل على تعزيز وتشجيع الممارسات الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية والقانون الإنسانى الدولى كجزء من الجهود الرامية إلى الوقاية من النزاعات وتحقيق التنمية، مضيفة بحيث تكون القمة بداية لعملية طويلة لتأكيد الالتزام الجماعى بتلك القيم المشتركة ولتعزيز ومواجهة تحديات تطبيقها والترويج لها على المستوى الوطنى.

وأوضحت السفيرة منى عمر، أنه من المقرر أن يصدر عن القمة إعلان يعكس التواصل الأفريقى خلال مناقشات القمة وتضمن السياسة المستقبلية للاتحاد الأفريقى نحو تعزيز القيم المشتركة.

وذكرت أن القمة تبحث كذلك ميزانية الاتحاد الأفريقى المقترحة لعام 2011 بقيمة إجمالية 256.8 مليون دولار ومن المتوقع أن تكون مساهمة مصر فيها أكثر من 16 مليون دولار بصفتها أحد كبار المساهمين فى الاتحاد "مصر، الجزائر، ليبيا، جنوب أفريقيا، نيجيريا".

ولفتت إلى أن القمة ستبحث تقريراً لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى عن أنشطته وحالة السلم والأمن فى القارة، حيث يتناول التقرير الأوضاع فى السودان والعلاقات الثنائية التشادية والأوضاع فى كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية والنيجر ومدغشقر وغينيا بيساو وغينيا كوناكرى وبوروندى وجمهورية أفريقيا الوسطى وجزر القمر

وقالت: إن التقرير سيشير إلى نجاح المتقى الأول لمبعوثى السلام لأفريقيا الذى عقد فى القاهرة أغسطس الماضى بشأن منع وإدارة وتسوية النزاعات فى إفريقيا، كما سيشير التقرير إلى التمرين القارى "أمانى افركيا" الخاص بالقوى الإفريقية الجاهزة والجهود الجارية لإعداد خريطة الطريق بين الاتحاد الأفريقى والمجموعات الإقليمية لمنع وإدارة وتسوية النزاعات، من أجل تفعيل المنظومة القارية للسلم والأمن بمساعدة من الشركاء الدوليين.

وأضافت: كما يستعرض التقرير نتائج المؤتمر الأول للدول الإطراف فى معاهدة "بليندابا" حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية فى أفريقيا وكذلك الإجراءات المتخذة فى إطار مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى مواصلة تنفيذ البرنامج الحدودى للاتحاد الأفريقى.

وأوضحت السفيرة منى عمر، أنه من المنتظر أن تشهد القمة مناقشات مستفيضة حول مستجدات الأوضاع السياسية فى العديد من بؤر التوتر والنزاعات، خاصة تطورات أوضاع السودان فى ضوء إجراء الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، ولفتة إلى أن القمة تبحث أيضاً تقرير رئيس لجنة العشرة لإصلاح الأمم المتحدة وهى اللجنة التى ترأسها سيراليون والمنوط بها الترويج للموقف الأفريقى الموحد "توافق ازوولوينى" الداعى إلى حصول أفريقيا على مقعدين دائمين متمتعين بحق النقد "الفيتو" إلى جانب توسيع العضوية غير الدائمة، وهو الموقف الذى تحرص مصر على التأكيد على فى كافة المحافل الدولية.

وقالت السفير منى عمر، إن القمة تتناول تقرير لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بتغير المناخ، حيث ستقوم اللجنة بعرض الموقف التفاوضى فى أفريقيا ونتائج جولة المفاوضات التى شهدها مؤتمر "كانكون" الأخير بالمكسيك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة