أكد نصر القفاص مدير تحرير الأهرام، أن هناك العديد من المواطنين الذين أقبلوا على الانتحار، فمنذ شهرين انتحر مواطن بسبب "التوك توك"، وآخرون غيره، لكن الفرق فى الأيام الحالية هو محاكاتهم لبوعزيزى التونسى، مؤكداً أن أحد زملائه فكر فى الانتحار بحرق نفسه.
وأضاف نصر القفاص لبرنامج "بلدنا بالمصرى" أن بوعزيزى رفض الإهانة، لأن شرطية ضربته، موضحاً أن بوعزيزى كان يحب الحياة وشخصاً ناجحاً وأن منطقة سيدى بو زيد التى ينتمى لها بوعزيزى سبق وأن خرج منها ثورة تغيير، أما فى مصر فهناك ضغط وإذلال للمواطنين على جميع المستويات فعندما يكون المواطن فقيراً ولا يجد من يعينه، فهذا نوع من الإذلال وعندما يجلس المسئول على الكرسى أكثر من 25 سنة هذا النوع من الإذلال.
مضيفاً: "أخشى أن يتم الاهتمام بالمواطن الأول الذى حرق نفسه فزاره وزير الصحة واهتم به المسئولون، لكن فيما بعد لم يهتم أحد بالذين أقبلوا على الانتحار".
وأكد القفاص، أن هناك من يتهم الإعلام بأنه ينقل اليأس فقط، موضحاً أن الإعلام التونسى ظل خلال حكم بن على يؤكد أن تونس جميلة وكل شىء إيجابى وهناك من يكتبون تقارير بأن كل شىء إيجابى.
وأضاف بأن المصريين لديهم شعور بالخطر، قائلاً: "أفيقوا يرحمكم الله".
فيما أكد أسامة هيكل رئيس تحرير الوفد، أن الذين انتحروا فى مصر 15 ألفاً، مضيفاً أن المواطنين لديهم كبت وأن العلاقة بين المواطن والحكومة كلها كبت.
وأشار أسامة هيكل إلى أن المواطن الذى يقبل على الانتحار يريد أن يلفت النظر بشكل أو بآخر.
وقال هيكل: "أنا لا أتمنى أن يتكرر ما حدث فى تونس بمصر ولكننى أتمنى أن تكون العلاقة بين المواطن والحكومة جيدة".
وأكد رئيس تحرير الوفد، أنه يجب أن تتواجد الديمقراطية الحقيقة وليست التمثيلية، ويجب أن يشارك الشعب فى الرأى ويكون هناك حلول جذرية.
وأشار هيكل إلى أن ما حدث فى تونس صدمة هزت العالم العربى وليست الغربى، لأن الديمقراطية منعدمة بالعالم العربى، مؤكداً: "لو حدث فى مصر ما حدث فى تونس ستتحول مصر إلى (فوضوية)".
بينما أكد د.محمد المهدى أستاذ الطب النفسى جامعة الأزهر، أن العلم يؤكد أن الانتحار به عدوى، مضيفاً أن نسبة الانتحار ارتفعت بشكل ملحوظ من عام 2005 إلى 2010.
وأكد د.محمد المهدى، أن الانتحار بالحرق يعد من الوسائل القاسية، ولكنه نوع من الاحتجاج.
من جانبها أكدت د.آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة، أن المجتمع المصرى لديه حالة صمت انتحارى فى الأيام الأخيرة ولابد من تقوية القانون، فلا فضل على مواطن عن آخر، لافتة إلى أن الـ80 مليون مصرى مثل الفيل ذى الجسد الضخم الملىء بالأمراض، و"نحن فى حاجة إلى الإصلاح الشامل الذى لابد وأن نلتزم به جميعاً".
"القفاص" لـ"بلدنا بالمصرى": أفيقوا يرحمكم الله
الخميس، 20 يناير 2011 02:33 م