وسط إجراءات أمنية مشددة، عقد البابا شنودة الثالث، عظته الأسبوعية مساء أمس الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وحضرها حوالى 6 آلاف شخص، باعتبارها أول عظة فى عام 2011 عقب عودة البابا من رحلته العلاجية فى أمريكا.
وتضمنت الإجراءات الأمنية، خضوع الحضور لتفتيش دقيق كإجراء وقائى بعد الأحداث التى شهدتها كنيسة القديسين بالإسكندرية، فيما طالب الأمن الداخلى إبراز البطاقة الشخصية، وإظهار الصليب على معصم اليد، والمرور من البوابات الإلكترونية الخاصة بكشف المعادن وخصص الأمن بوابتين، واحدة للسيدات وأخرى للرجال، وتم منع جميع السيارات من الدخول لساحة الكاتدرائية، عدا سيارات الأساقفة بعد خضوعها للتفتيش الدقيق.
ودخل البابا شنودة القاعة وسط حراسة مشددة، مكونة من 15 رجل أمن يحيطون به من جميع الجهات، مما دفع الأقباط للهتاف له والدعاء بحمايته عقب عودته سالما من رحلته العلاجية، وردد الحاضرون عبارات "بالروح والدم نفديك يا سيدنا".
وقال البابا فى عظته، إن الكنيسة طوال عمرها لم تمر بوقت ضعف، ولم تطلب أى حماية من الملوك، كما قال الأب متى المسكين فى أحد مقالاته.
ورفض البابا مطلب سيدة تريد تصريحا بالإجهاض، مؤكدا أن الأطفال بركة كبيرة، وأن الروح بتخلق فى اليوم الأربعين، فيما أبدى موافقته على سفر أحد الحاضرين جاءته فرصة عمل فى القدس قائلا: مفيش مشكلة مع الفلسطينيين ومفيش حاجة تمنع.
وتكلم البابا فى عظته التى حملت عنوان "يوحنا المعمدان" قال أهنئ الجميع بعيد الغطاس، مؤكدا أن اسم العيد الحقيقى هو عيد عماد السيد المسيح، مضيفاً مسمى عيد لأن العماد هو غطاس، ونحن لم نذكر عيد ميلاد المسيح، وإنما نذكر الشخص الذى عمده وهو يوحنا المعمدان، فيوحنا المعمدان جاء ليعمد السيد المسيح ويهيئ الطريق له، مؤكدا أن يوحنا المعمدان كان يتميز بالشخصية القوية وشجاعته، فشخصية يوحنا المعمدان تميزت بثلاثة أمور:
أولا: أنه حل علية الروح القدس وهو فى بطن أمه. ثانيا: كان رجل البرارى والجبال من صغره بعدما أخذوه إليها خوفا من الملك هيردوس، فرجل البرايرى لا يخاف فهو عاش فى الجبال، وعاش مخاطر التعرض لحروب الشيطان. وثالث المميزات: أنه كان رجلا شديد النسك و كان يرتدى جلود الخراف.
البابا شنودة الثالث
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة