◄◄ «الآلهة» عالجت «صليبى» مارفين.. وسلوكيات مارادونا لم تمنع أنصاره من تقديسه!
بين مؤمن بقضاء الله يرفض إجراء جراحة فى ركبته انتظارًا «للشفاء الإلهى» وعابد ترك الملاعب لدراسة «اللاهوت».. وحارس اعتزل فى قمة تألقه خوفًا من نهاية العالم.. رصدت صحيفة ميرور الإنجليزية أبرز عشرة لاعبين أثرت معتقداتهم الدينية فى مسيرتهم الكروية عبر التاريخ.
الصحيفة الإنجليزية دفعها تصريح المكسيكى خافيير هيرنانديز مهاجم مانشستر يونايتد حين قال إن: «الصلاة قبل المُباريات، تدفعه للتألق وتسجيل الأهداف»- للتنقيب عن «العُبّاد» فى الساحرة المستديرة وأبرز اللاعبين الذين أثر إيمانهم بصورة أو بأخرى على مسيرتهم داخل المستطيل الأخضر.
فى ذيل القائمة، تواجد الإنجليزى جاك شارلتون لاعب ليدز يونايتد السابق، المدير الفنى لمنتخب أيرلندا فى الفترة بين 1986 و1995.
عُرف شارلتون بتدينه، وأثناء قيادته لأيرلندا فى منافسات كأس العالم 1990 التى احتضنتها إيطاليا، حرص على زيارة يوحنا بولس بابا الفاتيكان السابق، كما حرص أيضًا على زيارة بنديكت السادس عشر.. البابا الحالى للفاتيكان.
البرازيلى الموهوب ريكاردو كاكا، لاعب ريال مدريد الإسبانى، الفائز بجائزة أفضل لاعب فى العالم عام 2007، احتل المركز التاسع فى هذه القائمة.
كاكا «28 عامًا» قام عقب فوز فريقه السابق ميلان الإيطالى بدورى أبطال أوروبا بالكشف عن قميص ارتداه أسفل طاقم ميلان كُتب عليه «أنتمى للمسيح».
«ميرور» قالت إن تدين كاكا يدفعه للإيمان بأن: «الاعتقاد هو الذى يحكم حدوث الأشياء، وإذا كانت ستقع أم لا»، مضيفة: «اللاعب البرازيلى يتبرع بالملايين لمصلحة الكنيسة سنويًا».
الإنجليزى جيفين بيكلوك، لاعب كوين بارك رينجرز ونيوكاسل وتشيلسى، تواجد فى المركز الثامن.. بيكلوك الذى ظهر بصورة متميزة فى منتصف التسعينيات، قال إنه يريد أن يصبح قسًا عقب انتهاء مسيرته الكروية.
وبعد الاعتزال، اتجه بيكلوك للنقد الرياضى ثم تركه للتفرغ لدراسة الكتاب المُقدس، وسافر إلى كندا لدراسة اللاهوت بالفعل.
الأسطورة الأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا، كان أغرب الأسماء التى اختارتها ميرور للتواجد فى هذه القائمة، فمارادونا، الذى يصنف كواحد من أبرز لاعبى كرة القدم فى التاريخ، تم إيقافه مرتين بسبب تعاطيه المنشطات، كما أنه مدين لهيئة الضرائب الإيطالية بقرابة الـ 28 مليون يورو، وهذا وذاك يطعنان فى إيمانه.. إذا أضفنا بالطبع ولعه بالمخدرات.. والسهرات الماجنة.
ميرور قالت: إن مارادونا، رغم سلوكياته المُشينة، ارتبط بالإله» عندما قال إن «يد الله» هى التى أحرزت الهدف الذى سجله فى مرمى إنجلترا فى ربع نهائى مونديال 1986.
أضافت الصحيفة الإنجليزية «مارادونا، فى بلده يُعد معبودًا» فى إشارة إلى كنيسة مارادونا التى تم إنشاؤها عام 1998، ويُقال إن أتباعها يُقدسون اللاعب الأرجنتينى ويحتفلون بمناسكهم حاملين فى أياديهم كرة قدم» فى إشارة إلى «يد الله» التى قال مارادونا إنها أحرزت الهدف فى شباك الإنجليز.
من مارادونا المُشاغب إلى بيتر نوليس الذى ترك الملاعب فى أوج تألقه عقب انضمامه إلى طائفة «شهود يهوه» المسيحية.
فى النصف الثانى من ستينيات القرن الماضى، كان نوليس فى مقتبل عقده الثالث، وكانت موهبته الكبيرة تُنبئ بأنه سيكون ضمن «صفوة لاعبى إنجلترا» فى هذه الفترة لكن اللاعب الذى سجل 61 هدفًا فى 174 مباراة مع ولفرهامبتون قال وهو فى الـ 25 من عمره إنه يريد الاستمرار فى اللعب، ولكن حاجته لقراءة الكتاب المُقدس ودراسة تعاليم الدين ستجبره للابتعاد عن الملاعب.
الحارس التاريخى لمرمى البرازيل، تافاريل، احتل المركز الخامس فى القائمة التى رصدتها ميرور.
تافاريل، أكثر حارس شارك فى مباريات دولية فى تاريخ البرازيل برصيد 101 مباراة، اعتزل فى عام 2003 عقب حادث تعرضت له سيارته.
قالت ميرور: «تافاريل، قال إن هذا الحادث رسالة من الله إليه، وأن عليه اعتزال كرة القدم».
التريندادى مارفين أندروس، ابن الـ35 عامًا، تبدو قصته الأبرز بين اللاعبين العشرة الذين رصدتهم قائمة ميرور.
مارفين، الذى يلعب حاليًا فى الدورى الويلزى، تعرض لإصابة قبل سنوات بقطع فى الرباط الصليبى، ورفض اللاعب إجراء جراحة فى ركبته قائلاً إنه ينتظر «الشفاء الإلهى».
وأضاف مارفين عقب تعافيه من الإصابة قائلاً: «اتهمونى بالجنون، ونصحنى زملائى وبعض اللاعبين الذين انتهت مسيرتهم فى الملاعب بسبب الرباط الصليبى بإجراء الجراحة ولكننى كنت مؤمنا بقدرة الله على شفائى» متابعًا: «عدت للملاعب بعد ستة أسابيع فقط، رغم أن هذه الإصابة تُبعد اللاعبين قرابة العام».
الكرواتى ميلينكو كوفاسيتش، فسخ تعاقده مع بريشيا عام 1999 لأسباب دينية «كما قالت ميرور».
كوفاسيتش، كان يتقاضى 250 ألف يورو سنويًا، ورغم ذلك قرر اعتزال الكرة والاكتفاء بـ«حلب الأبقار والتعبد» وقال كوفاسيتش عقب فسخ تعاقده إن جده سيُعلمه كيف يصبح مزارعا جيدًا وعابدًا مخلصًا.
عاد كوفاسيتش إلى الملاعب بعد اعتزاله بعامين، وتوفى اللاعب وهو فى الـ33 من عمره، عام 2005 بعدما تعرض لحادث أثناء قيادته دراجته البخارية.
كثيرون، يتذكرون الحارس الأرجنتينى كارلوس روا، الذى حمى عرين المنتخب الأرجنتينى فى مونديال فرنسيا عام 1998.
«روا» كان فى أوج تألقه أثناء مونديال فرنسا، وارتبط بالانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنجليزى ولكن «اعتقاد اللاعب» بأن نهاية العالم ستحل قريبًا، جعله يتفرغ للعبادة عامًا كاملاً، وبعد ذلك عاد روا للملاعب مجددًا وحمى عرين فريقه ريال مايوركا.
على القمة، جاء ديفيد إيك، حارس مرمى كوفنترى السابق، المحرر الصحفى فى البى بى سى، إيك اعتزل فى سن صغيرة، حيثُ تعرض لإصابة بالتهاب فى المفاصل دفعته للرحيل عن عالم كرة القدم وهو فى الـ 23 من عمره.
إيك، بعد اعتزاله وانضمامه للبى بى سى، ذاعت شهرته، حيثُ تسببت اعتقاداته الغريبة فى إثارة حالة من الجدل، حيثُ قال إيك إن العالم تتحكم فيه قوى غامضة سرية، سمّاها المضيئين.
وذهب أبعد من ذلك، حين قال إن العالم يتحكم فيه عرق الزواحف وأن بعض الأشخاص البارزين كانوا فى أصلهم سحالى.
إيك قام بتأليف 20 كتابًا، أبرزها كتاب «السر الأكبر» الذى أفاض خلاله فى التحدث عن القوى «الحيوانية» التى تتحكم فى العالم.
الإيمان.. والأديان.. والمعتقدات هل آن الأوان لأن تلعب دورا فى توجيه بوصلة الرياضة.. وتحديدا كرة القدم.. بعدما لعبت فى السينما دورا هاماً.. أم تبقى أدوات يستعملها النجوم حين يشاءون!!
خافيير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة