أسرار 200 ساعة للبابا شنودة داخل الحجرة رقم 2773 بمستشفى كليفلاند

الخميس، 20 يناير 2011 10:49 م
أسرار 200 ساعة للبابا شنودة داخل الحجرة رقم 2773 بمستشفى كليفلاند البابا شنودة
جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ زاره القنصل المصرى ووفد من أقباط المهجر.. ورفض مقابلة موريس صادق وعدد من النشطاء
الزيارة رقم 34 التى قام بها البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية للولايات المتحدة الأمريكية لعمل فحوص طبية دورية على الكليتين والقلب والساق، التى تقام له كل ثلاثة شهور داخل الغرفة رقم 2773 بمستشفى كليفلاند، والتى بدأت من الأحد 9 يناير، وانتهت أمس الاثنين17 يناير، كانت رحلة مختلفة حيث سافر البابا رغم الحادث الإرهابى لكنيسة القديسين الذى راح ضحيته 23 قبطيا ليلة رأس السنة، «اليوم السابع» تكشف أسرار 200 ساعة قضاها البابا داخل الغرفة الخاصة بالعلاج.

كان فى استقبال البابا عقب وصوله بمطار أوهايو مساء الأحد الماضى بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية على متن طائرة رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس «المجهزة طبياً»، وبصحبة الأنبا يوأنس وأرميا وبطرس كل من القنصل المصرى بواشنطن وعدد من مسؤولى السفارة، وخمسة أساقفة بأمريكا هم الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس، والأنبا يوسف أسقف جنوب الولايات المتحدة، والأنبا مكاريوس أسقف عام أمريكا، والأنبا مايكل أسقف عام فرجينيا، والأنبا ديفيد أسقف الساحل الشمالى الشرقى بالولايات المُتحدة، و3 سيارات من شرطة (سى إن آى) لحراسته لأول مرة، أثناء رحلته العلاجية بعد التهديدات الإرهابية الأخيرة، وتم نقل البابا بسيارة خاصة مرسيدس إلى مستشفى كليفلاند.

عقب دخول البابا المستشفى أصبحت غرفته أشهر غرف المستشفى نظراً للعدد الكبير من الزائرين الذين يقصدونها، ولكن الأمن يرفض السماح للزائرين الراغبين فى رؤية البابا بالدخول إلى غرفته، الأمر الذى أدى لاشتعال ثورة غضبهم، لدرجة أنهم رفضوا مغادرة المكان قبل الاطمئنان على صحته، فما كان من البابا إلا أن أمر مرافقيه بالسماح للزوار بمشاهدته عبر الباب الزجاجى الخاص بغرفته.

وحضر فى اليوم الثانى داخل الحجرة الخاصة بالبابا شنودة رئيس الفريق الطبى المعالج الذى يتكون من الطبيب المصرى الدكتور وائل برسوم نائب رئيس قسم العظام بالمستشفى، والدكتور ماجد أرجاريوس طبيب التخدير، والجراح الدكتور فوزى اسطفانوس رئيس قسم التخدير بالمستشفى سابقا، وطالب الفريق المعالج بعمل 11 تحليلا وأشعة خاصة بالكلى والساقين والدم وكل وظائف الكبد، وكان البابا يلبس الملابس المخصصة لهذه الإجراءات وسط حراسة أمنية مشددة، وتم منع عدد من الزوار فى اليومين الأول والثانى من أقباط الولايات المتحدة الذين حضروا للاطمئنان على البابا.

وحمل اليوم الثانى لقاء مع محامى البابا شنودة وعدد من كهنة الكنيسة الذين حضروا من مختلف الولايات للاطمئنان على صحة البابا.

وفى اليوم الثالث زار وفد من أقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية البابا للاطمئنان على حالته الصحية، كان فى استقبالهم كل من الأنبا بطرس والأنبا يوأنس والأنبا أرميا سكرتارية البابا، وفى الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت أمريكا تلقى الأنبا أرميا سكرتير البابا شنودة اتصالاً من الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا ليروى له حادث قطار المنيا، وقام البابا بالاتصال بالأنبا مكاريوس والذى روى للبابا تفاصيل إطلاق النار على عدد من الأقباط داخل محطة سكة حديد سمالوط فى محافظة المنيا، وأسفر عن مقتل «قبطى» وإصابة 5 آخرين على يد مندوب شرطة، وأثناء المكالمة وافق البابا على إصدار بيان من مطرانية المنيا وأبوقرقاص لإدانة الحادث، وتقديم العزاء فى ضحية حادث قطار المنيا فتحى سعد مسعد غبريال وقال فى البيان: نطلب الراحة لنفس (لروح) الشهيد وشفاء عاجلاً للمصابين، ونطلب من الله سلاما وبنيانا للكنيسة المقدسة، وحمى الله مصرنا العزيزة من كل مكروه.

وفى هذا اليوم تلقى البابا الكثير من الاتصالات من أساقفة المجمع المقدس الذين استنكروا الحادث، وأكدوا للبابا أن الحادث طائفى 100% لأن الجانى قال عبارة لا إله إلا الله بعد أن تفحص الركاب واختار أسرتين بعناية، كانتا تجلسان بالقرب من بعضهما البعض، وأن الجريمة كانت متعمدة لقتل المسيحيين.

وفى اليوم الرابع استقبل البابا القنصل المصرى بواشنطن وعددا من الشخصيات بأمريكا، والمسؤولين الذين حضروا إلى البابا لتقديم العزاء بالمستشفى فى ضحايا الإسكندرية وضحية قطار المنيا، وظهر البابا حزينا أثناء اللقاء وتلقى البابا خلال لقائه عدة اتصالات بمتابعة حادث المنيا وطالب الأنبا موسى الأسقف العام للشباب، والأنبا صليب أسقف ميت غمر، والأنبا دانيال أسقف المعادى بالحضور بالإنابة عنه والصلاة على جثمان قتيل القطار.

وفى اليوم الخامس استقبل البابا عددا من الكهنة داخل غرفته، كما التقى بوفد من أقباط الولايات المتحدة وكندا منهم أطباء ومهندسون ورجال أعمال للاطمئنان على صحة البابا وتقديم واجب العزاء.

وفى صباح اليوم السادس الجمعة، تلقى البابا طلبا من الدكتور موريس صادق، وعدد من النشطاء الأقباط الموجودين بالولايات المتحدة الأمريكية للقائه، ولكن البابا رفض لقاءهم بسبب ضيق الوقت.

وباقى الأيام كان للبابا عدد من الزيارات من الذين حضروا للاطمئنان على صحته، وتقديم العزاء فى ضحايا الإسكندرية، كما تلقى البابا ملفا حول أحداث الإسكندرية، وما توصلت إليه التحقيقات الأولى، وتلقى ملفا لأحداث المنيا، من جانبه صرح القمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية المرقسية أن البابا انتهى من كل الفحوص الطبية والتحاليل التى أكدت سلامته وأنه بصحة جيدة، مؤكدا أن البابا لن يقيم قداس عيد الغطاس.








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة