◄◄ الفيلم اعتمد على عرض مسرحى حمل الاسم نفسه والأبطال أنفسهم ويروى قصصاً لـ«شخصيات حقيقية»
اختار الفنان خالد أبوالنجا خوض أول تجربة إخراجية له من خلال سيناريو فيلم بعنوان «بصى»، صاغه من خلال قصص فتيات وسيدات عن ممارسة الجنس فى التليفون وخلع الحجاب والتحرش والنظرة الدونية للفتاة فى المجتمع، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالمرأة.
الفيلم فى البداية كان عرضاً مسرحياً بعنوان «بصى» إخراج سندس شبايك ومنى الشيمى، ورفضت كل المؤسسات والأماكن الثقافية عرضه، ومنها المركز الثقافى الفرنسى، ومحمد الصاوى صاحب ساقية الصاوى، الذى تخوّف من جرأته، وخالد جلال مدير مركز الإبداع الذى تهرّب من صناعه، وخاف هو الآخر من جرأته ، لذا اضطر صناع العمل لعرضه لمدة ليلتين فقط فى ساحة أمام إحدى الكافيتريات بدار الأوبرا، وقاموا ببناء مسرح خاص وعرضه لمدة ليلتين، وشاهده عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين، منهم الأديب علاء الاسوانى، والإعلامية بثينة كامل، وحضره خالد أبوالنجا الذى أعجب بفكرته وجرأته، وعرض على صناعه تحويله لفيلم بنفس العنوان «بصى» يقوم بإنتاجه بمشاركة المنتج والسيناريست محمد حفظى الذى سبق أن تعاون معه من خلال فيلم «ميكرفون» الذى حقق نجاحاً كبيراً عند عرضه بالعديد من المهرجانات السينمائية الهامة، وفاز بجوائز مختلفة منها التانيت الذهبى بقرطاج، وجائزة أفضل فيلم عربى بمهرجان القاهرة السينمائى.
المشروع الأساسى الذى عرض فى البداية كنص مسرحى كان يركز على سرد قصص حقيقية أرسلتها بعض السيدات بعد الإعلان فى إحدى المجلات الخاصة، وكان الإعلان مشروطا بكون القصص حقيقية، وقام الممثلون بصياغة تلك القصص وسردها ومن ضمنها «فون سكس» و«أنا بلوى» و«بالنيابة عن جسدى» و«قلعت الحجاب»، وقد أخذ أبوالنجا هذه القصص وأعاد صياغتها كسيناريو سينمائى، وقام بتصويره بالكامل فى عدة أماكن، ويقوم حالياً بعملية مونتاج ومكساج للفيلم الذى من المفترض مشاركته فى أكثر من مهرجان دولى، والفيلم يشارك به نفس الممثلين الذين قدموه كنص مسرحى، فقد أصر خالد على عدم تغيير أحدهم، لأن البساطة فى الأداء والتلقائية الموجودة فى العرض المسرحى أراد أبوالنجا نقلهما للسينما.
الفيلم يشارك فيه سارة سامى ونادين إيميل ودينا وهبة وأحمد طاحون ومحمد سلامة وأحمد البنهاوى وسيف الأسوانى.
أما عن اسم الفيلم «بصى» فقد أصر أبوالنجا أيضاً على عدم تغييره، لأنه يعطى دلالة لكل فتاة أن ترى نفسها فى هذه الحكايات التى تعبر عن آلام العديد من البنات والسيدات فى المجتمعين المصرى والعربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة