لم أسعد بقرار منح أديبنا العالمى نجيب محفوظ قلادة النيل بقدر سعادتى بقرار منح نفس القلادة للدكتور مجدى يعقوب والسبب المباشر، بل والوحيد لذلك هو أن سعادتى بحصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل فى الآداب كانت أكبر وأوسع وأسبق وأبلغ وأشد سعادة من سعادتى بحصوله على القلادة!!
وقد تكرر نفس الأمر من تدنى قدر السعادة عندما أصدر الرئيس مُبارك قراره بمنح قلادة النيل للدكتور أحمد زويل والدكتور محمد البرادعى، فقد كانت سعادتى أيضاً وقتها – ولنفس السبب - أقل بكثير من سعادتى يوم الإعلان بفوز الأول بجائزة نوبل فى الكيمياء وفوز الثانى بنصف جائزة نوبل للسلام!!
أما الدكتور مجدى يعقوب فأن سعادتى بقرار الرئيس مُبارك بمنحه قلادة النيل "أعلى الأوسمة المصرية" كانت سعادة وفرحة بالغة يصعُب على وصفها، ويصعُب على تحديد قدرها، وقد احتبست فى عينى الدموع وقت أن قرأت خبر المنح أسفل شاشة من شاشات التليفزيون.
فقد تأخر منح القلادة كثيراً عن الدكتور مجدى يعقوب، هذا الرجل المصرى الأصيل هادئ النبرات - عبقرى طب جراحة القلوب فى العالم، هذا الرجل الذى تسابقت دول العالم فى منحه الجوائز تلو الجوائز، حتى حصل من ملكة بريطانيا على لقب (سير) ، هذا الرجل الذى تسابقت جامعات العالم على منحه الدكتوراه الفخرية اعترافاً بعبقريته ، واعترافاً منها بقدره كجراح ماهر فى طب القلوب قل أن يمنحنا القدر مواصفاته وأعماله .. هذا الرجل الذى نذر نفسه وعلمه وخبراته وجهوده ومجهوداته من أجل العلم وتسخيره لعلاج الفقراء والمحتاجين!!
هذا الرجل المُحب للعمل فى صمت، وهدوء!!
هذا الرجل المُحب لبلده حُباً جماً، حُب من نوعية الحب الذى لا نراه ولا نلمسه إلا عبر أعمال يشهد بها العالم – لا عبر أقوال وأحاديث لمختلف القنوات الأعلامية وصفحات الصُحف، كان أخرها هذا الصرح الطبى العملاق الذى يديره وهو ونُخبه من مساعديه وتلاميذه فى محافظة أسوان من أجل تقديم جهوده وخبراته لأبناء وطنه من المحتاجين والفقراء بالمجان!!
سيدى الدكتور العبقرى السير اللورد الجراح الماهر العالمى والمصرى حتى النُخاع ..سيدى الدكتور المُبدع صاحب الأخلاق العالية والتواضع الجَم وصاحب السبق فى مجال طب القلوب فى العالم
سيدى الدكتور العلامة مجدى يعقوب .............
ألف ألف مبروك للجائزة التى تشرفت هى بحصولكم عليها ، أكثر من تشرُفكم بها .. وإلى الأمام دوماً يا دكتور ..
اللهم أكثر من أمثاله .... آمين .. آمين ..
سعيد سالم يكتب: مبروك قلادة النيل للدكتور مجدى يعقوب
الأحد، 02 يناير 2011 11:58 م