خالد أبو النجا: أرفض أن يسقط الفنان فى فخ الإعلام المهووس بالفتنة

الأحد، 02 يناير 2011 02:23 م
خالد أبو النجا: أرفض أن يسقط الفنان فى فخ الإعلام المهووس بالفتنة الفنان خالد أبو النجا
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد فريق عمل فيلم ميكروفون إلى القاهرة مؤخراً بعد جولة طويلة فى العديد من المهرجانات العربية والعالمية، شاهد خلالها انطباعات عدد كبير من الجمهور من مختلف الجنسيات الذين ابدوا إعجابهم بالفيلم، خاصة أنه استطاع أن يحقق أعلى نسبة مشاهدة فى عدد كبير من المهرجانات قياسا بالأفلام المشاركة.

شارك الفيلم فى آخر جولات بمهرجان "وهران" السينمائى بالجزائر حيث مثل "ميكروفون" مصر فى المسابقة الرسمية للمهرجان. واستغرب خالد أبو النجا بطل الفيلم من الشائعات التى أطلقتها بعض الصحف المصرية قبل أيام، عن قلقه وخوفه من زيارة الجزائر بسبب الأزمة التى خلفتها مباريات كرة القدم قائلا: "الجزائر بلدى الثانى ويوم وصلتنى دعوة المهرجان قبلتها مباشرة رغم ارتباطى المسبق بمهرجان دبى".

وعلق خالد على ما حدث: "موقفى مما حدث كان واضحا منذ البداية، وقلت كلمتى يومها لكل وسائل الإعلام والفضائيات، أرفض بشدة أن يسقط الفنان فى فخ الصحافة والإعلام المهووس بالتفرقة والفتنة، وعلينا كفنانين أن نكون واعين لأننا نموذج ولنا تأثيرنا فى مجتمعاتنا العربية"، يردف: لا أفهم كيف ينزلق الفنان إلى درجة السب والشتم، ما حدث درس عظيم لنا لنتعلم كيف نتعامل مع الإعلام".
ونفى أبو النجا أن يكون قد تردد فى قبول دعوة مهرجان الجزائر قائلا: أنا وكل فريق الفيلم كان يريد الذهاب إلى وهران مثل: منة شلبى ويسرا اللوزى وغيرهما إلا أن أجندة التصوير وارتباطاتهما المهنية حالت دون ذلك.

وكان خالد قد قام بعد وصوله إلى وهران بالتوجه لقاعة سينما المغرب لعمل تجربة عرض للفيلم، حضر بعدها مع كل ضيوف المهرجان حفل عشاء بأحد الأماكن التاريخية بوهران ورقص مع الجميع على موسيقى "العيساوة"، التى تشبه أعمال المنشد "ياسين التهامى" بمصر وقال خالد: "قدمنا عرضين للفيلم بمهرجان دبى، وكان يوم العرض الأول متبوع بمشاكل تقنية فى القاعة، أما العرض الثانى فكان مفتوحا للجمهور فى الهواء الطلق حيث قدمنا الأغنية الأخيرة للفيلم مع فرقة موسيقية ".

ووصف خالد العرض الذى أقيم للفيلم ضمن فعاليات مهرجان وهران والذى نافس فيه الفيلم مع عدد كبير من الأفلام ضمن مسابقة "الأقهار الذهبى" للأفلام الروائية الطويلة بأنه كان دافئا وملئ بالحضور، الذين كانوا يصفقون مع كل أغنية طوال مدة عرض الفيلم وكثير من العائلات حضرت مع أطفالها والتقطوا معه العديد من الصور الفوتوغرافية.

وأكد أبو النجا، على هامش ندوة صحفية عقدها فى وهران، أن "جميع الخلافات المصرية الجزائرية، انتهت فعليا، ولم تبق إلا فى وسائل الإعلام"، مبينا، بصورة أدهشت الجميع بأنه "سعيد جدا بوقوع تلك الخلافات لأنها علمتنا درسا مهما فى عدم تصديق أى شىء، وفى ضرورة تقوية العلاقات الضعيفة والمهزوزة بين الإخوة العرب".

ولخص خالد أبو النجا الدروس المستفادة من الفتنة، قائلا: "العرب يجب أن يتعلموا إبقاء خلافاتهم الرياضية فى حدود ملعب كرة القدم وفقط"، مؤكدا أنه ليس متخوّفا من تواجده فى الجزائر مثلما تدعى بعض الأوساط، رغم الحماية الأمنية المبالغ فيها، لتواجده بالفندق أو حضوره فعاليات المهرجان .

وأضاف أبو النجا بأن عرض فيلمه "ميكروفون" فى مهرجان وهران للفيلم العربى، دليل على احترامه للتظاهرة والقائمين عليها، وأيضا لحرصه على التواجد بين الجمهور الجزائرى، والاطلاع على رأيه فى الفيلم الذى قال إنه مؤشر جديد على تحوّل السينما المصرية والعربية عموما، نحو الاستقلالية. ونفى أيضا أن يكون واحدا من دعاة التحرر والتغريب على الطريقة الأمريكية فى الأعمال السينمائية التى قام بها، لكنه أكد بأنه من دعاة الاستقلالية والحرية ورفض الوصاية مهما كانت ولو جاءت من العائلة.

فى السياق ذاته، دافع خالد أبو النجا عن فيلمه الجديد "ميكروفون" قائلا: "المخرج والسيناريست أحمد عبد الله، لم يتعمّد فى بعض مشاهده، استعمال الرمزية، أو إدانة أى طرف أو تيار فى المجتمع، وأن الفيلم لا يتضمن أى رمزية أو إدانة مباشرة، بل يمثل سردا طبيعيا لواقع عاشه الأبطال، وأحداث الفيلم ليست محصورة فى الإسكندرية فقط، بل إنها يمكن أن تقع فى كل مكان بالعالم العربى، بما فى ذلك وهران.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة