صدر عن دار الشروق كتاب جديد للإعلامى أحمد المسلمانى جمّع فيه حوارات إعلامية أجراها مع المفكر الإسلامى محمد سليم العوا، بعنوان "حوارات فى الدين والسياسة".
وتصدر العوا، الكتاب بإهداء إلى صهره نبيل عبد الصادق السنتريسى، مشيراً إلى أنه أول من اقترح إصدار هذا النص مكتوباً، فيما أشار المسلمانى فى مقدمة الكتاب إلى أنه أجرى الحوار مع الدكتور محمد سليم العوا فى برنامج الطبعة الأولى، ثم جاءت فكرة تحويله إلى كتاب استجابة لطلبات الإعادة التى تقدم بها المشاهدون.
ويؤكد المسلمانى فى مقدمة الكتاب على وجود تيارات أوروبية عنصرية معادية لليهود وللمسلمين، وهو ما دعاه لإجراء حوار مع المفكر الإسلامى محمد سليم العوا لمناقشة كل هذه القضايا. ويشير محمد سليم العوا فى مقدمة تالية لمقدمة المسلمانى إلى أن الكتاب مثل بالنسبة له فرصة لبيان حقيقة ما أساء البعض من الناس فهمه، بعد مشاهدة هذه الحوارات، مؤكدا على أن البعض ظنه يرغب فى إقامة دولة دينية يقوم على شئون الحكم فيها علماء الدين، وهو ما ينفيه تماما العوا فى مقدمة الكتاب، مؤكداً على أنه لم يقصد ذلك، وإنما قصد أن علماء الدين لهم دور مقدر محترم فى المجتمع الإسلامى، وهو أن يقوموا بشرح أحكام الإسلام من حلال وحرام والتوعية بالقيم الإسلامية الشاملة، مشيراً إلى أن ذلك ليس له علاقة بممارسة الحكم، أو تولى السلطة السياسية، أو الهيمنة على قرارات الدولة.
كما يشير العوا إلى أن حديثه فى إحدى الحلقات عن الأقباط وتحديدا "أن مسلك بعض المطبوعات القبطية الكنسية أصبح فوق ما يحتمله شعور المسلمين" لم يقصد به تهديداً أو تحريضاً، لكنه نصح لإخوانه فى الوطن. يحتوى الكتاب 4 أجزاء، هى عبارة عن نص الحوار الإعلامى الذى دار بين المسلمانى والعوا فى 4 حلقات من برنامج الطبعة الأولى الذى تم بثه على قناة دريم.
تحدث العوا فى الأول منها عن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والخلفاء الراشدين، وخلافة معاوية وحصوله على بيعة المسلمين، وتناولت الحلقة الثانية، مشروع الإخوان المسلمين، وكتب حسن البنا، والخومينى وحياته، ودور الغرب فى إثارة الفتن، فيما تناولت الحلقة الثالثة من الكتاب مسألة الجهاد فى الفتوحات الإسلامية، ووجوب الجهاد على كل مسلم ومسلمة، وعقوبة حد الردة، والبطاقة الشخصية ومدى تعبيرها عن الحالة الدينية للإنسان، واعتراف مصر بالديانات غير السماوية، والحوار بين الأديان، وبابا الفاتيكان، وحديثه عن الإسلام، والوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين. أما الحلقة الرابعة من الكتاب، فكان الحديث فيها عن الولايات المتحدة، واختراعها لتنظيم القاعدة، والجماعات الإسلامية، ومحاولة التغيير بالعنف، ووصف النساء بنقص العقل، وموضوعات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة