● لم يكن لأحد أن يتوقع أن تكون البداية من تونس، فهى البلد التى حكمها زين العابدين بن على لمدة ثلاثة وعشرون عاما بالحديد والنار لا أحد فيها يستطيع أن يتكلم أو يرفض أو حتى يصلى فى الجامع، وعندما كنت تتكلم مع أحد من تونس ترى أنه راضى تماما بهذا الحال، ويقول لك: "أنت فى تونس حر اعمل اللى أنت عايزه كل شىء مباح طالما لم تقترب من السياسة أو من الدين دول بيحمونا من الإرهاب أنت ماشوفتش الجزائر حصل فيها إيه".
■ الكلام ده كان بيتقال لحد وقت قريب جدا..! وفجأة اتقلب الحال ودبت الحياة فى هذا الشعب وخرج ليثور على الفقر على الظلم على القهر وكأن منظر الشاب الذى انتحر بحرق نفسه لإهانته من الشرطة والبثق عليه هو المفتاح الذى حرر قيود هذا الشعب وجعله يهب ويقف من جديد، وهكذا دائما تبدأ الثورات ولتنتهى إلى الأبد المقولة التى يتم ترديدها فى بلادنا العربية لكى يجعلونا دائما محبطين يائسين "محدش هيعمل حاجة الناس بتجرى ورا أكل عيشها وخلاص وكله عايز يمشى جنب الحيط هو يعنى إحنا آخرنا هنعمل إيه".
● والآن أصبحت تونس رمزاً لأنها أول دولة عربية تثور على حاكمها المستبد وتجبره على التنازل عن الحكم، وهو حى يرزق وبإرادة الشعب الحرة.
● لقد بدأت النهاية من تونس نهاية حكام استباحوا شعوبهم من أجل مصلحتهم الشخصية بدأت النهاية لحكام لا يريدون أن يتنازلوا عن السلطة وهم أحياء يريدون أن تظل شعوبهم فى هذا الفقر والقهر، لقد بدأت النهاية لهؤلاء الحكام وأرجوا أن يستفيدوا من الدرس قبل فوات الأوان.
● وليسمعوا كلام الشعب التونسى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة