أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الانتحار حرام شرعاً وأنه غير مقبول فى الشريعة الإسلامية أن يزهق العبد روحه بيده مهما كانت الحالة الاقتصادية والاجتماعية لديه.. لأنه مخالف لقول الله تعالى" وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ"، وأيضًا قال الرسول صلى الله عليه وسلم " قَالَ مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِى يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا" لأن المنتحر عاص لأمر ربه.
وأضاف إدريس، خلال لقائه لبرنامج "الحياة اليوم" مساء أمس الثلاثاء، أن الإنسان لديه عقل يميز له الطريق الذى يستطيع من خلاله أن يحل مشكلته لأنه لا يجوز أن يتعدى على نفسه بأى حال من الأحوال أو الظروف لأنه بذلك يهدم بنيان الله، موضحًا أنه يجب على المواطن أن يطرق الأبواب لحل مشكلته وليس أن يقدم على الانتحار متسائلاً إذا كانت الظروف التى دفعته إلى الانتحار لماذا لم ينتحر كل من لديه مشكلة.
ويرى إدريس أن الحل الرئيسى لهذا الموضوع هو أن يتقرب العبد من ربه بالصلاة حيث تكون لديه الراحة النفسية الكاملة أثناء الصلاة.. كما قال رسولنا الكريم "أن العبد يكون أقرب إلى ربه وهو ساجد"، موضحًا أن الصلاة أصبحت الآن تؤدى بميكنة أى يقوم العبد بتأديتها بدون خشوع، ومن خلال الصلاة يتمسك العبد بربه ويحس بالراحة النفسية التى تمنعه من ارتكاب جرٌم فى حق نفسه، مؤكداً أن المسلمين كانوا على عهد الرسول صلى الله علية وسلم يتعرضون لضغوط رهيبة لماذا لم يقدموا على الانتحار وكانوا فقراء يبيتون فى ركن المسجد لا يقدرون على سد احتياجاتهم من الطعام.
عالم أزهرى: المسلمون الأوائل تعرضوا للفقر ولم يلجأوا للانتحار
الأربعاء، 19 يناير 2011 01:02 م