أصبحت تونس الدولة العربية الثانية، بعد اليمن، التى يتم شطبها من خريطة السياحة الدولية، بعدما كان يتوجه إليها ملايين الأوروبيين والأمريكيين الباحثين عن طقس دافئ فى الشتاء وشواطئ جميلة وتاريخ حافل.
وقال المتحدث باسم شركة «توماس كوك»، حسب ما ذكرته جريدة دار الحياة السعودية، إن مهمتنا الآن إكمال إخراج السياح، الذين نقلناهم إلى تونس، إلا أننا تلقينا طلبات إلغاء آلاف الحجوزات لرحلات مستقبلية إليها أو لتغيير الوجهة إلى غيرها من دول المتوسط.
وأضاف،لم نتخذ قراراً بعد بتسويق دولة بديلة أو وجهة سياحية رخيصة، خصوصاً مع الإنذارات من السلطات المختصة فى غالبية الدول الأوروبية التى تطلب من السياح تحاشى «قوس الأزمات» الممتدة من تونس إلى إيران والدول غير المستقرة، خصوصاً فى منطقة الشرق الأوسط.
ولاحظ أن عام 2011 «رمادى وغير وردى أبداً للمنطقة»، التى تضم إليها الخرائط السياحية إسرائيل وتركيا، مع عدم «الاستقرار الكامل» فى كل من مصر والأردن وسوريا والأراضى الفلسطينية.
وقال: إن الهجوم على الكنيسة فى الإسكندرية مطلع السنة وأزمة لبنان التى احتلت حيزاً من المساحات الإخبارية الرئيسية فى أوروبا، وهجمات تنظيم القاعدة فى اليمن والأزمة الإيرانية عوامل سلبية تُنفر السائح من السفر إلى منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة وتمنعنا من تخطيط رحلات إليها عبر برامج منظمة بعيدة المدى.
ولكن قال المتحدث باسم «فليت واى ترافيل»، المتخصصة بنقل السياح إلى مصر، خصوصاً شرم الشيخ: إن كل شىء على ما يرام، وننسق مع وزارة الخارجية البريطانية التى نصحت فقط بـاعتماد الحذر خلال السفر إلى الشرق الأوسط.
وتجتذب المنطقة العربية نسبة 7 % من حجم السياحة العالمية التى قدر مجلس السفر والسياحة العالمية أنها أمنت للاقتصاد الدولى 5.8 تريليون دولار العام الماضى، ويتوقع أن تنمو إيراداتها إلى 11 تريليون دولار فى عام 2020، ويؤمن القطاع السياحى الدولى فرص عمل لحوالى 235 مليون شخص «بينهم خمسة ملايين فى المنطقة العربية» كما يقول مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية.
يُذكر أن قطاع السياحة يقدم خدمات لنحو 15 صناعة أساسية أخرى، خصوصاً فى مجالات بيع التحف والطيران والفندقة وتطوير البنى التحتية، إضافة إلى المردود الناجم عن الاتصالات.
ووفق المجلس، شهد العالم استثمار 1.2 تريليون دولار فى القطاع السياحى العالمى العام الماضى يُتوقع أن يرتفع حجمه فى نهاية العقد إلى 2.7 تريليون دولار، وقُدرت الاستثمارات العربية فى القطاع السياحى والخدمات الملازمة بنحو 860 بليون دولار على مدى الـ25 عاماً الأخيرة، وتمثل السياحة، على سبيل المثال، أهم مصدر من النقد الأجنبى لمصر وتؤمن 19 فى المائة من الدخل القومى.
ومع أن لا دولة عربية تحتل إحدى المراتب العشر الأولى بين الدول الأكثر جذباً للسياح فى العالم، إلا أن الإحصاءات الأخيرة أشارت إلى أن ما يصل إلى 13 مليون شخص يزورون مصر للسياحة سنوياً و8.5 مليون المغرب، وثمانية ملايين تونس، فى حين يراوح العدد بين خمسة ملايين فى سوريا و12 مليوناً للإمارات و3.5 مليون للأردن وحتى 1.8 مليون للجزائر.
وتحتل فرنسا المركز الأول فى العالم بحوالى 74.5 مليون سائح سنوياً فى حين تحتل تركيا المركز الأول فى الشرق الأوسط بحوالى 25.5 مليون سائح.
صحيفة الحياة: مستقبل غامض للسياحة فى الشرق الأوسط
الأربعاء، 19 يناير 2011 04:48 م
تجتذب المنطقة العربية نسبة 7 % من حجم السياحة العالمية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة