انفرد الإعلامى جابر القرموطى فى حلقة مساء أمس، الثلاثاء، من برنامج "مانشيت" بأول لقاء حصرى على الهواء مباشرة مع السيد عبد المنعم شقيق عبده عبد المنعم الذى أحرق نفسه أمام مجلس الشعب بسبب فشله للحصول على "حصة الخبز"، فضلا عن استضافة حميد مجاهد صحفى سابق بجريدة الأحرار والصديق الشخصى لعبده.
وقال السيد عبد المنعم بأن المسئولين لم يهتموا بعبده بعد أن حاول حرق نفسه، موضحا أنه ظل أمام باب المستشفى المحتجز بها شقيقه منذ الساعة السادسة صباحا.
وأضاف عبد المنعم أنه لم يعرف ما حدث لعبده، إذ استقبل مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه بأن عبده تعرض لحادث فى القاهرة، وبعدها بدقائق استقبل مكالمة أخرى تفيد بأن عبده أحدث مشكله أمام مجلس الشعب فتوجه للقاهرة لمعرفة أسباب الحادث.
وأشار عبد المنعم إلى أن عبده يقيم بمنطقة الحرش ولديه أربعة أولاد ويمتلك مطعما صغيرا بالطريق الرئيسى بين بورسعيد والإسماعيلية، قائلا: "حينما اشتكى عبده، الموظف الذى يعمل فى المجلس المحلى، لقسم الشرطة بسبب عدم عثوره على اسمه فى كشوف حصة الخبز، إلا أنه وبعد التحايلات على الموظف ليحصل على 40 رغيف عيش لأسرته ولوالدته وليس للمطعم، رد عليه الموظف: "أنا هديك العيش لوجه الله"، فقال عبده: "أنا هجيب حقى"، وذلك بعد أن شعر بالإهانة، كما يسدد عبده شهريا ما يقرب من 3000 إلى 4000 جنيه لإيجار المطعم ومصاريف أسرته.
فيما أكد حميد مجاهد صحفى سابق بجريدة الأحرار والصديق الشخصى لعبده أنه بالرغم من عدم استكمال عبده لتعليمه، إلا أنه مثقف ومحب للقراءة ومصادق للمثقفين، مضيفا أن عبده اتصل به ليقابله بنقابة الصحفيين بالقاهرة لأنه كان يريد عرض شكواه على المسئولين ونشرها فى الصحف ولكنه لم يأت فى الموعد المحدد له.
وقال حميد مجاهد إنه لم يشهد على عبده أى حالة من الاضطراب النفسى، مؤكدا أن عبده حساس وتعرض لحالة من الضجر كانت تنتابه بسبب المضايقات التى كان يلاقيها أحيانا من المسئولين، وأن ظروفه الاقتصادية لم تكن على ما يرام.
وأضاف مجاهد أنه فوجئ بعبده يتصل به بعد الواقعة ليفيده بأنه محتجز بمستشفى المنير.
وعلق مجاهد على بعض المقالات فى نهاية البرنامج بأن بها استخفاف بما فعله عبده بسبب حاولته الانتحار نظرا لضغوط الحياة.
شقيق أول محترق أمام البرلمان لـ"مانشيت": المسئولون لم يهتموا بـ"عبده"
الأربعاء، 19 يناير 2011 02:49 م