استعرض رئيس جهاز الأمن العام الداخلى الإسرائيلى "الشاباك"، يوفال ديسكن، أهم الأحداث والتطورات فى المنطقة خلال حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية التى عقدت جلستها مؤخرا فى تل أبيب.
وقال ديسكن إن عام 2010 حظى بهبوط ملحوظ فى وتيرة أعمال المقاومة الفلسطينية مقارنة بعام 2009 باستثناء مدينة القدس وما حولها، مضيفا أن هذه المنطقة كانت بمثابة ساحة فلسطينية على الرغم من أن سكانها يحملون الهوية الزرقاء- أى الجنسية الإسرائيلية- مشيرا إلى أن إسرائيل تجد صعوبات فى السيطرة على تلك المنطقة، ولاسيما ردود الفعل لما يحدث فى غزة والضفة الغربية.
وأشار ديسكن إلى أن خطة رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض لبناء الدولة الفلسطينية سجلت خلال عام 2010 تقدمًا ملحوظًا فى المجال الأمنى والقضاء والبنية التحتية.
وتطرق ديسكن إلى الوضع فى سيناء، زاعما "لو أرادت مصر أن تضع حدًا للتهريب إلى قطاع غزة فإنها تستطيع فعل ذلك خلال 48ساعة، حيث تبلغ الحدود بين غزة ومصر 14 كم فقط"، مضيفًا "أن التحركات الأمنية المصرية على الحدود تلاحظ فقط عندما يتعرض الأمن القومى المصرى إلى تهديدات، لذلك فإن المنظمات الفلسطينية تجد سيناء مرتعًا لها للحصول على كل ما ترد"، على حد زعمه.
وعن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أكد ديسكن أنه لا يتعامل بمكيالين ضد حركة حماس فهو يصدر التعليمات إلى رئيس وزرائه وبالتالى إلى الأجهزة الأمنية، مشددًا على أن العمل ضد حماس باتت نتائجه ملحوظة ميدانيًا على أرض الواقع.
وأشار ديسكن إلى أن حركة فتح مستمرة فى الضعف، ولا توجد لها قيادة شابة يمكن الاعتماد عليها فى الأفق، وعليه فإن الجميع يفضلون أبو مازن فى هذه الفترة، وأن فياض فى المقابل مستمر فى بناء قوته ولكنه لم يعثر على فكرة مناسبة من أجل الدخول فى الحركة فى حين يحظى برضا معين على مستوى حركة فتح، على حد قوله.
وفيما يتعلق بالنشاط الفلسطينى لإعلان الدولة الفلسطينية، قال ديسكن إن هذا الأمر يعتبر نقطة ضعف بالنسبة لإسرائيل وأن السلطة الفلسطينية تستغل ذلك، مضيفًا "إذا استمر الجمود السياسى فإن الفلسطينيين سيذهبون إلى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل كى يعلنوا أنهم يمتلكون مقومات الدولة وعليكم أن تعترفوا بها".
وأكد ديسكن أنه فى حال فشل العملية السياسية فإن ذلك سيؤدى إلى انهيار السلطة والعودة إلى المربع الأول، حيث تعود مسئولية تل أبيب عن المناطق الفلسطينية، مضيفًا "إن هذا الأمر مستبعد لأن الفلسطينيين يشعرون بأنهم فى وضع جيد وعليه يترتب على إسرائيل أن توجد وضعًا يتسم بحدود ومعابر وحتى إن كانت مؤقتة، وإلا فإننا سنجد أنفسنا موصلين بعضنا البعض بشكل يصعب معه الفكاك".
وأشار ديسكن، خلال حديثه، إلى الوضع فى غزة وقال "إن جميع التنظيمات فى غزة ترتدى الثوب الإسلامى من خلال جمعيات الزكاة"، زاعما أن هناك نحو 500 ناشط عسكرى فى القطاع ينتمون إلى فكر تنظيم القاعدة.
ولفت ديسكن إلى أن حركة حماس تملك بنية تحتية واضحة فى مدينة الخليل استطاعت أن تشكل خطرا حقيقيًا على إسرائيل، وأنها ستحاول جاهدة للقيام بعمليات عسكرية فى الضفة الغربية ولاسيما فى منطقة الخليل وعلى رأسها عمليات خطف جنود.. مشيرا إلى أن السجون شكلت عاملا أساسيًا فى النشاط العسكرى المعادى فى الضفة الغربية ولاسيما بعد أن تم تهريب مئات الأجهزة الخلوية للأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
