أبدى الرئيس العراقى جلال طالبانى استعداد بلاده للمساهمة فى العمل التكاملى العربى وتسخير طاقاتها البشرية والطبيعية فى خدمة هذا الهدف، وقال طالبانى أمام القمة العربية الاقتصادية والتنموية الثانية المنعقدة حالياً فى مدينة شرم الشيخ، إن تشكيل حكومة الشراكة الوطنية برئاسة نورى المالكى سيحفز من عمليات التنمية فى العراق، مؤكداً استعداد العراق للعمل مع الأشقاء العرب على مواجهة التحديات الكبيرة التى تواجه المجتمعات العربية فى كافة الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، قائلاً: "إن من شأن التكامل الاقتصادى العربى القائم على أسس التكافؤ والمنفعة المتبادلة أن يثرى الاقتصاديات العربية ويتيح لها الاندماج فى الاقتصاد العالمى مع مراعاة الخصوصيات القومية والتاريخية للمنطقة".
وأشار طالبانى إلى أن الهدف الأسمى لعملية التنمية والتكامل الاقتصادى هو تحقيق خير ورفاهية الإنسان واطمئنانه إلى غده، بتوفير فرص العمل وتقليص التباين الاجتماعى ولن تتحقق هذه الأهداف إلا فى بيئة ديمقراطية توفر الحريات وتصون حقوق الإنسان مما يمكن المجتمعات العربية من مواجهة مشاكل الإرهاب والتطرف وفى الوقت ذاته تحقيق التقدم فى مجال التعليم والصحة والثقافة وتحسين البيئة وغيرها، وأضاف الرئيس العراقى أن من أهم الأولويات التى تؤيدها بلاده على الصعيد العملى دعم مشاريع الربط الكهربائى ووضعها موضع التنفيذ، وقال "إن العراق يعمل كذلك على تشييد شبكة حديثة من السكك الحديثة لربط مشروع خطط سكك الحديد لدول الخليج بسوريا وتركيا، ومنها إلى أوروبا بهدف نقل البضائع من دول الخليج إلى أوروبا والعكس".
ودعا الرئيس العراقى لوضع استراتيجية للأمن المائى فى المنطقة العربية من أجل مواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة ودعم مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ودعا صناديق التمويل العربية للمساهمة فى تمويل هذا المشروع وطالب بجعل العقد الحالى عقداً عربياً للتشغيل وخفض البطالة إلى النصف على الأقل، وأن يتم ذلك بالتزامن مع وضع الاستراتيجيات الكفيلة بالحد من الفقر فى الدول العربية ودعم عملية وضع سياسات اقتصادية واجتماعية لخفض معدلات الفقر إلى النصف فى فترة أقصاها عام 2015.
الرئيس العراقى: تقليص التباين الاجتماعى لن يتحقق إلا فى بيئة ديمقراطية
الأربعاء، 19 يناير 2011 06:50 م