حذر أساتذة قانون دولى ومحامون، من خطورة وصول قطار مشاريع التقسيم وتفتيت الدول العربية إلى مصر قريباً.
واتهموا إسرائيل والإدارة الأمريكية بالمسئولية عن مشاريع التقسيم التى بدأت بالعراق وامتدت إلى السودان، متوقعين أن تصل السعودية ومصر ولبنان وليبيا وسوريا خلال سنوات قليلة جداً.
وقال المشاركون فى ندوة "التداعيات القانونية لانفصال الجنوب السودانى" التى نظمتها لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين اليوم، الأربعاء، الحركة الشعبية لجنوب السودان بأنها صنيعة إسرائيلية، وذلك بسبب ما وصفوه بمحاولة تطهير الجنوب السودانى من العرب والمسلمين، محملين الحكومات العربية، خاصة المؤسسة الدينية الرسمية المسئولية عن كثيرة من الأخطاء التى ستؤثر فى مستقبل البلاد العربية وتؤدى لضعفها.
وأكد إبراهيم آدم المستشار الثقافى للسفارة السودانية بالقاهرة، أن انفصال جنوب السودان موضوع ذات أهمية وسيترك أثراً بالغ الضرر على المنطقة العربية بأكملها، متعجباً من حيادية الأنظمة الوطنية فى انفصال السودان والذى لم يسفر عن أى مصالح عامة لصالح الشعب السودانى، متهماً بعض الأنظمة بدعم الحركة المتسببة فى تقسيم السودان سياسياً وعسكرياً.
وأوضح أن المفاوضات مضيعة للوقت، لأنها لم تسفر عن أى خطوات إيجابية، مؤكداً أن الشعب السودانى يمر بعدة تحديات للحفاظ على ما تبقى من السودان، مشدداً على أنهم يحتاجون إلى دور مصر البارز فى الحفاظ عليه وكذلك دعم كل الشعوب العربية.
وأشاد الدكتور إبراهيم إلياس مقرر لجنة الشئون السياسية بالمحامين، بدور النقابة فى التصدى للقضايا العربية والإسلامية، مطالباً بالتصدى للدور الصهيونى الذى وصفه بالخبيث فى تقسيم المنطقة، داعيا إلى ضرورة وحدة الصف والوقوف خلف قيادة واحدة رشيدة لمواجهة المؤامرات.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ القانون الدولى، أن قضية انفصال جنوب السودان ليست وليدة اليوم ولم تأتِ فجأة، ولكن لها خلفيات تاريخية قديمة، متهماً إسرائيل بالمؤامرة، والأمة العربية بالصمت.
واعتبر الأشعل، أن الجميع لم يفهم أن الكيان البغيض معلن الحرب على كل البلاد العربية خاصة مصر، ويعتمد فى ذلك على تمزيق أواصل العلاقات بين الدول العربية، مشدداً على أن مصر أيضاً مهددة بالتقسيم.
وأشار الأشعل إلى أن انفصال جنوب السودان له أكثر من دلالة، منها إرباك السودان دولة وحكومة، وتقليل نسبة مصر من حصة المياه للنصف، مطالباً بضرورة وجود نظام ديمقراطى عادل لمواجهة كل هذا.
وأعرب الدكتور أحمد المليجى عضو مجلس النقابة وعميد حقوق أسيوط السابق، عن شعوره بالحزن والأسى على جنوب السودان باعتباره جزءاً من الأمن القومى لمصر، حيث طالب بضرورة توحيد الهدف، ومحذراً من الخوف أو الضعف.
أساتذة قانون دولى يحذرون من خطورة تقسيم الدول العربية
الأربعاء، 19 يناير 2011 09:21 م
الدكتور عبد الله الأشعل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة