ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على صدر صفحتها لشئون الشرق الأوسط أن مرور لبنان بأسوأ أزمة سياسية منذ سنوات يستلزم حلها تحديد ما إذا كان حزب الله سيسيطر على الحكومة المتحالفة مع الولايات المتحدة أم لا، وهو ما أظهر مدى تراجع تأثير نجوم لطالما احتلوا مركز الريادة فى المنطقة، وعلى رأسهم مصر والسعودية، وهدد بتغير خارطة الشرق الأوسط بأكملها، بعد أن باتت قوى مثل تركيا وإيران وقطر تتبوأ مكانة لا يمكن إغفالها فى المنطقة.
وقالت الصحيفة إن أزمة لبنان جعلت من الدبلوماسية الأمريكية محطًا للسخرية والنكات لاسيما بعدما تخلى بعض أبرز اللاعبين السياسيين فى المنطقة عن القضية مثل السعودية وتركيا، التى سعت للتوسط لحل الأزمة التى تنذر باندلاع موجة جديدة من العنف تهتز لها أرجاء البلاد.
وانتقدت "نيويورك تايمز" كيف وقفت الولايات المتحدة مكتوفة الأيدى تراقب عاجزة الأحداث المتفاقمة فى تونس، ولبنان، وحتى العراق، دون أن تتمكن من التدخل للسيطرة على الموقف.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التغيير يعرض لشرق أوسط "ما بعد أمريكا"، حيث يجتمع حلفاء وأعداء الولايات المتحدة تحت مظلة مصلحة الاستقرار ليحيكوا سياسات خارجية لا تجد الولايات المتحدة سبيلا آخر سوى قبولها.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئول لبنانى رفيع المستوى متحالف مع الجانب الذى تدعمه الولايات المتحدة فى هذه الأزمة التى اندلعت الأسبوع الماضى، قوله "هناك شعور متنام ببزوغ نجم لاعبين إقليميين جدد فى الوقت الذى تراجع فيه وجود الولايات المتحدة وانحسرت فيه قدرتها على البقاء وتقلص فيه دورها".
أزمة لبنان أظهرت مدى تراجع نفوذ مصر والسعودية فى الشرق الأوسط
الأربعاء، 19 يناير 2011 02:42 م
حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة