أذربيجان تحيى ذكرى "يناير الأسود" بزيارة مرقد الشهداء

الأربعاء، 19 يناير 2011 08:34 م
أذربيجان تحيى ذكرى "يناير الأسود" بزيارة مرقد الشهداء السفير شاهين عبد اللايف سفير أذربيجان بالقاهرة
كتب إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم 20 يناير من كل عام يزور شعب أذربيجان "مرقد الشهداء" بالعاصمة باكو تخليدا لذكرى ضحايا استقلال جمهورية أذربيجان عن الاتحاد السوفيتى فيما يعرف بذكرى "يناير الأسود".

كانت القوات السوفيتية قد قامت بالهجوم على باكو عاصمة أذربيجان فى منتصف ليلة العشرين من شهر يناير 1990، فى محاولة فاشلة لإنقاذ النظام الشيوعى وقمع الكفاح الوطنى التحررى الأذربيجانى، وكان هجوماً عنيفاً أدى لوقوع مائة وثلاثين قتيلا وسبعمائة جريح.

وقال السفير شاهين عبد اللايف، سفير أذربيجان بالقاهرة، إن هذه الذكرى تمثل نقطة تحول فى تاريخ بلادنا التى نالت استقلالها بعد
كفاح مرير، حيث اقتحم الجيش السوفيتى المدينة فى هذا اليوم بوحشية بالغة بحجة "إعادة النظام إلى المدينة" محاولاً سحق حركة التحرر التى كانت تحظى بتأييد الشعب.

وأضاف أنه تم تنفيذ العملية العسكرية التى أُطلق عليها "الضربة"، ضد الحركة المعادية للسوفييت، والمؤيدة للديمقراطية والتحرر فى أذربيجان، وذلك بموجب حالة الطوارئ التى أعلنتها اللجنة التنفيذية الدائمة العليا لعموم الاتحاد السوفيتى ووقع عليها الرئيس جورباتشوف، وتم تطبيقها حصريا على جمهورية أذربيجان.

وأضاف، كان الهجوم بأمر مباشر من الرئيس الروسى، ميخائيل جورباتشوف، الذى حصل للمفارقة الغريبة على جائزة نوبل للسلام
فى أكتوبر من نفس العام، رغم قتله الآلاف من الأبرياء فى هذا الغزو، بحجة مقاومة الخطر الوشيك المزعوم للأصولية الإسلامية فى أذربيجان.

وأشار السفير عبد اللايف إلى ما ذكره تقرير منظمة هيومان رايتس واتش حول الغزو تحت عنوان "يناير الأسود فى أذربيجان" إلى أنه "لم يكن العنف الذى استخدمه الجيش السوفيتى ليلة 19- 20 يناير متكافئا بأى حال مع المقاومة التى أبداها الأذربيجانيون، حتى إنه تحول إلى ممارسة للعقاب الجماعى".

وأضاف سفير أذربيجان بالقاهرة، "لم تقل فظائع "يناير الأسود" من عزم الشعب الأذربيجانى على بناء بلد ديمقراطى مستقل ومزدهر وحتى ما تلاها من عدوان أرمينيا ضد أذربيجان، واحتلالها لمساحة 20% من أراضيها، فضلاً عن الصعوبات السياسية الاقتصادية التى تمتد جذورها إلى الأيام الأولى لاستقلال البلاد".

وأضاف فى جلسة تاريخية عقدت فى الثامن عشر من أكتوبر لعام 1991، أصدر المجلس الأعلى لجمهورية أذربيجان بالإجماع، القانون الدستورى "حول استقلال الدولة فى جمهورية أذربيجان". وتلى هذا القرار استفتاء وطنى فى جمهورية أذربيجان فى 29 ديسمبر 1991، وصوت شعب أذربيجان بالإجماع تأييدا لتجديد وضع استقلال الدولة.

وعن الوضع الحالى فى جمهورية أذربيجان، قال السفير عبد اللايف، "أصبحنا بلداً يتطور بديناميكية بمعدلات نمو غير مسبوقة، وتحولت أذربيجان إلى قائد إقليمى وشريك جدير بالثقة فى العلاقات الدولية، وذلك بفضل الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية الثابتة والحكم الرشيد والإدارة الفعالة للبلاد".

وعبر عبد اللايف عن أمله فى زيادة العلاقات بين مصر وأذربيجان وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى كافة المجالات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة