دعا القاص أحمد حمدان الكتاب والأدباء من كتاب جيله إلى قراءة التراث العربى القديم قراءة جيدة، مشيرا إلى أن هناك أعمالاً مثل كليلة ودمنة والبخلاء للجاحظ وألف ليلة وليلة مليئة بالألفاظ والمفردات التى تكاد تكون اندثرت.
وأضاف خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس بمكتبة "أ" أن هناك اتجاهاً نحو اختزال مفردات اللغة العربية فى ثلاثة آلاف مفردة، مطالبا الكتاب والأدباء الجدد بأن ينفضوا التراب عن المفردات مثل ما فعل يحيى حقى ويوسف إدريس، موضحا أن يحيى حقى وضع فى مجموعته "عنتر وجوليت" شروط استخدام اللغة العامية فى الكتابة.
ولفت حمدان الانتباه إلى أن هناك الكثير من الكتاب يلجأون إلى الاقتباس من تراث الأدب الغربى، فى حين أن الأدب العربى زاخر بالكثير من المواقف القريبة جدا من حياتنا المصرية، والتى تتناسب مع أى نص يريد أى شخص استدعاءه، مشيرا إلى أن كثيراً من الكُتاب الغربيين فى فرنسا وأمريكا اقتبسوا من تراث الجاحظ، وهناك وقصص بنصها مقتبسة من "ألف ليلة وليلة".
وأضاف أن المضمون هو الذى يفرض الشكل الذى يُكتب به النص الأدبى، فقد يتشابه مع نص قد كُتب من قبل، وذلك لأن الحكاية هى التى تفرض هذا التشابه.
وأشار إلى أنه على الناقد أن يتعامل مع النص كعملية إبداعية وليس كجراح أو فيلسوف يحاول أن يصف النص الأدبى بأوصاف ومفردات صعبة تنفر القارئ من قراءته، مستشهداً فى ذلك بالناقد الدكتور على الراعى الذى كتب أعمالاً نقدية عن القصة والرواية والمسرح بشكل مبسط وسهل يجعل القارئ يحب أن يقرأ العمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة