حذرت الكاتبة الأمريكية آن أبلبوم فى مقالها المعنون "ثورة الياسمين فى تونس لن تحقق الديمقراطية" بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن المظاهرات العنيفة التى اجتاحت الشارع التونسى فى الأسابيع القليلة الماضية، وما تلاها من الإطاحة بالـ"ديكتاتور" زين العابدين بن على ربما لن تساهم فى تحقيق الديمقراطية التى غابت عن المجتمع التونسى طوال 23 عاما مضت فى حكمه، مشيرة إلى أن هذه ليست الطريقة المثلى لإحلال الديمقراطية فى "مجتمع مستبد".
ومضت الكاتبة تقول إن مظاهرات الشارع فى بعض الأحيان تتسبب بصورة غير متوقعة فى تمكين المتشددين من استلام زمام السلطة، مثلما حدث فى إيران عام 1979، فضلا عن أنها تخلق توقعات غير واقعية وبعدها تنكشف الحقيقة مجردة، مثلما حدث للثورة البرتقالية التى بدأت فى أوكرانيا عام 2004، كما من الممكن أن تنتهى بشكل سيئ، خاصة مع وجود رجعية وعنف، مثلما كانت احتجاجات عام 1989 فى ميدان تيانانمن، بالعاصمة الصينية، بكين.
وعلى النقيض من ذلك، أضافت أبلبوم، أن انتقالات السلطة الأكثر نجاحا إلى الديمقراطية غالبا ما لا تتسم بالأحداث الدرامية، مثلما هو الحال فى أسبانيا، وتشيلى، وبولندا، فجميع هذه الانتقالات الديمقراطية أدت فى نهاية المطاف إلى وجود أنظمة سياسية مستقرة.
وأشارت الكاتبة إلى أن جميع هذا الانتقالات أيضا تحولت إلى حقيقة لأن القادة الاستبداديين أدركوا أن اللعبة انتهت، ولكن على ما يبدو أغفل بن على هذه الحقيقة، بل استمر فى خلق أحزاب معارضة وهمية وبرلمان زائف، وأنشأ نظام رقابة صارم تحكم فى الانترنت، كما شدد الخناق على المنشقين المعارضين لإثارة خوف الجميع.
كاتبة أمريكية: ثورة تونس لن يكون نتاجها الديمقراطية
الثلاثاء، 18 يناير 2011 05:37 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة