كلنا كمصريين ضربنا فى مقتل، وأصابنا الهم وكلنا كمسلمين أحسسنا أن على رءوسنا بطحة وأنه لابد أن أحدا منا قد فعلها قد يجوز أنه متطرف ولكنه فى النهاية منا، أردنا أن نعبر للأقباط عن تضامنا معهم وحزننا على ضحاياهم وتألمنا لتألمهم فحاولنا درء التهمة عنا بكل السبل ذهبنا إلى كنائسهم نحتل الصفوف الأولى وقام الإعلام -كما لم يقم من قبل- بليلة لم تكن مصر تتخيلها أو تحلم بها. اندلعت المظاهرات فى كل مكان وأوقفت الطرق بالساعات وتحملنا الكثير حتى أنى كنت واحدا ممن تضرروا من مظاهرة أقباط شبرا وقيامهم بأعمال عنف وتخريب على الطريق، بالإضافة إلى توقف الطريق الدائرى لما يقرب من أربع ساعات كاملة وقعت بعد ذلك فجيعة قطار المنيا، وازددنا خوفا ورعبا حين قرأنا أسماء الضحايا التى بدا من الوهلة الأولى أنهم أقباط.
ومرة أخرى أحسسنا بنفس البطحة وحاولنا أن نجد للمسلم عامر عاشور الذى ارتكب الجريمة أى تهمة نفسية نلصقها به لنظهر أبرياء. كل هذا مرضى جدا وأنا شخصيا كنت واحدا ممن تضامنوا مع الأقباط بشدة فى هذه الفترة، فذهبت إلى الكنيسة أشاركهم صلاتهم ورفعت على الفيس بوك شعار الهلال والصليب (وطن واحد.....ألم واحد) كناية عن التضامن.
مثلى فى ذلك مثل مسلمى مصر أجمع لكنى أتمنى الآن أن يقوم الأقباط بعمل مواز لما قمنا فى مواجهة رجل منهم قد يكون متطرفاً، وقد يكون مهووسا ولكنه فى النهاية منهم وهو القس الأمريكى تيرى جونز الذى استخف بالقرآن من قبل، عندما خطط لحرق نسخ منه قبل عدة أشهر، الآن يكرر حماقته عن طريق محاكمة القرآن واتهامه بالدعوة إلى الاغتصاب والقتل والمسئولية عن أنشطة إرهابية فى العالم، وأنه إذا تمت إدانة القرآن ستكون هناك 4 عقوبات، وهى الحرق أو الإغراق أو تحويله لأوراق سجائر أو إطلاق النار باتجاهه- على حد قوله -وقد حدد للمحاكمة يوم 20 مارس، ودعا المسلمين للدفاع عن قرآنهم.
أطمع الآن فى انتفاضة قبطية مثلما انتفضنا من أجلهم، أطمع فى تضامن قبطى معنا لمواجهة هذا الرجل، أطمع الآن وبشدة فى صورة مصحف يحتل صدارة الفيس بوك لكل المصريين لنتأكد حينها أننا بعيدون كل البعد عن الطائفية لنشعر أننا بالفعل وطن واحد..... ألم واحد.
رائد رفعت شبل يكتب: كلنا شعرنا بالوجع مما حدث فى كنيسة القديسين
الثلاثاء، 18 يناير 2011 09:18 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة