قال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الاجتماع الاستثنائى لوزراء الخارجية العرب ناقش مساء أمس الوضع الفلسطينى، حيث تم التطرق إلى القرار العربى المزمع تقديمه إلى مجلس الأمن لوقف الاستيطان الإسرائيلى، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة طرح هذا المشروع باللون الأزرق فى أقرب وقت، موضحا أن عرض المشروع باللون الأزرق يعنى الجدية من جانب المجموعة العربية التى تبنت مشروع القرار، ويؤكد أيضا إمكانية طرحه للتصويت فى مجلس الأمن عند تقديمه خلال 24 ساعة فأكثر.
وأوضح زكى أن طرح المشروع باللون الأزرق لا يعنى بالضرورة أن يعرض للتصويت بشكل سريع ، بل على العكس كان هناك توافق كبير فى المشاورات على ضرورة تخير التوقيت المناسب الذى يمكن أن يحقق المصلحة للجانب الفلسطينى والعربى، مؤكدا أن المجموعة العربية لا تهدف إلى الدخول فى صدام مع أى طرف، ولا تسعى إلى إفشال مسعاها بنفسها ولكن هناك اعتبارات مهمة تؤخذ فى الاعتبار ، وهى تحقيق المصلحة الفلسطينية أولا والمدعومة عربيا ، لذلك فإن الاجتماع والمشاورات بالأمس ركزا على ضرورة تخير التوقيت المناسب لطرح مشروع القرار للتصويت.
وحول إمكانية أن يتم تقديم المشروع فى فبراير القادم ، قال السفير حسام زكى إن هذا أمر وارد، ولكن لم يتم حتى الآن تحديد الموعد بشكل نهائى فالمسألة تخضع لتقدير الجانب العربى فى نيويورك ووفقا للتوجيهات التى تأتى من الوزراء العرب، مضيفا أن المسألة تتعلق بالوضع السياسى العام والمؤشرات التى يحصل عليها الفلسطينيون والعرب والتى تمكنهم من تحديد ما إذا كان المضى قدما فى طرح المشروع للتصويت هو أمر يحقق له مصلحة أو لا يحققها.
وحول ما تردد عن عقد اجتماع مشترك للرباعى الدولى مع مجموعة لجنة المبادرة العربية، أكد زكى أن الحديث عن هذا الموضوع يأتى تنفيذا لأحد العناصر التى تم الاتفاق عليها فى قرار سابق للجنة المتابعة، وقد أعربت أطراف من الرباعية الدولية عن رغبتها فى عقد هذا الاجتماع وما زال من المبكر الاتفاق على موعد لهذا الاجتماع، لافتا إلى أن الرباعى الدولى سيجتمع فى الخامس من فبراير المقبل فى ميونيخ بألمانيا، وسنرى إذا كان هذا الموعد ملائما للوزراء العرب أم لا ، مضيفا أن الجانب العربى أعرب فى اجتماع أمس عن رغبته فى عقد هذا الاجتماع على أن يتسم بالعمق فى الدراسة والبحث وليس مجرد فرصة لالتقاط الصور أو مناسبة مراسمية ، بل إنه يريد أن يناقش مع أطراف الرباعية ما هى الرؤية التى يمكن التوافق بشأنها على كيفية المضى قدما فى جهود السلام.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك ارتباط بين موعد تقديم مشروع القرار العربى حول الاستيطان وعقد هذا الاجتماع مع الرباعى الدولى، أشار السفير حسام زكى إلى أنه لا يريد أن يقوم بالربط بشكل مباشر بين الموضوعين ولكن بلا شك فإن رؤية الجانب العربى، كما أكدت مصر، هى أن الهدف ليس هو التسرع فى طرح مشروع قرار على مجلس الأمن دون أخذ كل الأمور فى الاعتبار فهذه مسألة حساسة للغاية والجانب العربى لا يريد الدخول فى صدام مع أى طرف ، وربما يتحقق عقد الاجتماع المطروح بين لجنة المبادرة واللجنة الرباعية وقد لا يتحقق، ولكن لا يمكن لنا أن نربط بين الموضوعين بشكل مباشر.
وحول وجود تخوف من استخدام الجانب الأمريكى لحق الفيتو وإمكانية أن يتحول التصويت إلى أزمة ما بين الولايات المتحدة والطرف العربى ، قال زكى إن طريقة التصويت الأمريكية أمر سيتم بحثه فى حينه عندما يتم طرح المشروع للتصويت، مشيرا إلى أهمية الموقف الدولى خاصة أن مجلس الأمن هو المحفل الدولى المعنى ببحث هذه الأمور ولا يمكن أن يحظر على الجانب العربى اللجوء إلى مجلس الأمن ، عندما يتعلق الأمر بموضوع خطير مثل الاستيطان، وقد استشعرنا من الاتصالات التى تجريها المجموعة العربية فى نيويورك إن هناك تأييدا واسعة للمشروع المطروح وإن كانت هناك بعض الملاحظات على الصياغة.
حسام زكى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة