ترجمة عربية لــ"بحر أكثر" للسويسرية إلما راكوزا

الثلاثاء، 18 يناير 2011 03:03 م
ترجمة عربية لــ"بحر أكثر" للسويسرية إلما راكوزا "بحر أكثر" لمؤلفته "إلما راكوزا"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث الترجمة العربية لكتاب "بحر أكثر" لمؤلفته إلما راكوزا الحائزة على جائزة الأدب السويسرية، وقام بترجمته إلى اللغة العربية كاميران حوج.

فى "بحر أكثر" تتذكر المترجمة والناقدة الأدبية إلما راكوزا طفولتها وترحالها من بلدٍ إلى بلد ومن بيتٍ إلى بيت، كما تتذكر حقائب السفر والأب واللغات الكثيرة التى تتكلمها، وتترجم منها إلى الألمانية.

ويتكون الكتاب من 69 باباً تعود فيه "راكوزا" بذكرياتها إلى طفولتها، لتعرض من خلالها مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية فى وسط أوروبا المنقسمة إلى شرق وغرب، حيث قضت طفولتها متنقلة بين بودابست، ليوبليانا، تريست وزيوريخ، فتنقل لنا حكاية المهجر الدائم، الترحال ووداع الأصدقاء وصعوبة اللقاء.

ويحكى الكتاب قصة الفتاة إلما راكوزا التى ولدت فى المدينة السلوفاكية الهنغارية ريمافسكا سبوتا، والدتها هنغارية ووالدها سلوفينى الأصل، لتهاجر وأهلها إلى غرب أوروبا بعد انهيار أحلامهما فى شمال شرقها، فقد هاجروا كثيراً وتنقلوا من سكن إلى سكن آخر، كما عانوا من شكوك الغربيين والاستهانة بهم، إلا أن الفتاة شيئاً فشيئاً تتأقلم مع الواقع الجديد، أو بالأحرى ترغم نفسها على التأقلم معه، دون أن تنسى أصولها وجذورها التى تشتاق إليها من دفء الجو، وحميمية العلاقات الاجتماعية، والبحر الواسع، كما تعرض فى روايتها هذه لمرحلة انتقالهم واستقرارهم فى مدينة تريست الإيطالية التى أقاموا فيها فترة الطفولة، ثم تابعوا الترحال إلى أن حط بهم فى عام 1951 بزيورخ - سويسرا، حيث تعيش الكاتبة اليوم.

وتعرض الكاتبة فى روايتها حياتها كشاعرة وعازفة بيانو ماهرة، وعلى الرغم من تنقل فؤادها بين جهات الأرض الأربع، لكن حبها يبقى للشرق الرحب كبحر وأكثر، فكلما تذكرت أمراً، تداعت فى خيالها صور أكثر جمالاً، فترحل كالبدوى من ذكرى لذكرى، حيث قضت أياماً لا تنسى فى بلغاريا وإيطاليا وفرنسا وروسيا وإيران وجمهوريات الاتحاد السوفياتى السابق، ولهذا تأتى نصوصها القصيرة مثل ومضات شعرية تعكس إحساسها المرهف بالأمكنة دون أن تغفل الكتب التى تأثرت بها منذ طفولتها وعلاقاتها الغرامية وعشقها الأكبر "البحر".

إلما راكوزا المولودة فى يوغوسلافيا السابقة 1946 تعيش اليوم متفرغة للكتابة والترجمة فى زيوريخ، وهى نائبة لرئيس الأكاديمية الألمانية للغة والشعر، وحصلت على جائزة الأدب السويسرية لعام 2010 فى معرض الكتاب ببازل فى سويسرا، والتى تعد أعلى جائزة أدبية سويسرية، ولها مؤلفات عديدة "قصص 1982"، "الكلمات 1992"، "عبر الثلج 2006"، ولها مقالات ومحاضرات عديدة وفى مجالات متنوعة.

ومترجم الكتاب كاميران حوج، ولد عام 1968 فى تل عربيد فى سوريا، يعيش اليوم متفرغاً للترجمة فى ألمانيا، من ترجماته أيضاً: "ألاس اس" و"فى خطو السرطان" و"أعمال باتريك سوزكند" و"مسح العالم" و"الغرب".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة