قطع من الملابس المحترقة داخل منزل متواضع خالٍ من ألوان الحوائط أو الفرش، هى آخر ما تبقى من الشاب أحمد هاشم السيد، الذى قام بحرق نفسه بعد أن فقد الأمل فى الحصول على حياة مريحة.
"أم عصام" والدة الشاب، قالت: "هو من بين 6 أبناء، منهم فتاة تزوجت و5 أبناء أحدهم توفى العام الماضى وآخر معاق".
ووصفته الأم، كان شخص هادئ لا يخرج من بينه شفتيه الخطأ، حصل على الشهادة الابتدائية وبحث عن عمل لمساعدة الأسرة، وظل يحمل الرمل والطوب مقابل 10 جنيهات فى اليوم، لكنه لم يكن عملاًَ دائماً.
وتابعت الأم الثكلى "فى الفترة الأخيرة عانى، عندما اكتشف أن عمره تجاوز 25 عاماً دون أن يرتبط ويتزوج أو حتي مبلغ مالى يتبقى له، فحاول البحث عن عمل كثيراً، لكن لم يقبله أحد بسبب عدم استكمال تعليمه، فقام بقطع شرايين يده بالموس".
وتستكمل والدته: "فزعنا لرؤية الدم على جسده وقمنا بنقله إلى المستشفى، وبعد إنقاذه فقد الأمل فى الحياة حتى قام بإشعال النار فى جسده".
وتقول الأم "صعدت إلى سطح المنزل لإزاحة مياه المطر، فوجدت النار تشتعل فى ابنى، ولم أستطيع أن أفعل شيئاً سوى الصراخ حتي تجمع الأهالى وحاولوا إطفاءه ثم نقلناه إلى مستشفى رأس التين".
وتضيف الأم، التى لم تعلم حتى الآن بوفاة ابنها "ربنا يشفيه يا رب، لأنه هادى قوى وكان نسمة البيت".
والدة المنتحر
شقيقه المعاق
"اليوم السابع" يلتقى والدة الشاب المنتحر حرقاً فى الإسكندرية
الثلاثاء، 18 يناير 2011 07:07 م
الشاب المنتحر حرقاً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة