شهدت دول شمال أفريقيا سلسلة من محاولات الانتحار حرقا، والتى كان أبرزها انتحار ذلك الشاب التونسى محمد بوعزيزى والذى كان يمثل الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية بتونس.
وقالت صحيفة "الفايننشيال" تايمز إن هذه الموجة من الانتحارات تزيد التساؤلات بشأن ما إذا كانت حالة الاضطرابات المدنية ستتوغل فى المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن الثورة الشعبية فى تونس تثير تساؤلات حول مصير الأنظمة المماثلة لنظام بن على فى البلدان الأخرى بالمنطقة، التى تعانى مزيجا من الاستبداد السياسى والمشاكل الاقتصادية.
ونقلت عن محللين أن موجة الحرائق التى اجتاحت دول شمال أفريقيا أظهرت مدى الإحباط بين كثير من العرب. لكنهم يقللون من احتمالات انتقال ثورة تونس إلى غيرها من بلدان العالم العربى. ويقول مصطفى حمارنة، ناشر ومعلق أردنى، إن حالات الانتحار هذه تسلط الضوء على العجز الذى يشعر به كثير من العرب فى مواجهة الأنظمة القمعية وفرص الحياة الضئيلة.
وبينما شهد الأردن تظاهرات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وردد المحتجون: "ثورة تونس ستنتشر"، أشارت الفايننشيال إلى تنظيم مظاهرات فى مصر الأسبوع المقبل.
وختمت الصحيفة مستبعدة تكرار السيناريو التونسى لدى بعض الدول العربية الأكثر استقرار خاصة دول الخليج بسبب ثرواتهم والنظام الملكى الذى يحتفظ بولاء النخبة، كما أن بلدان مثل سوريا ولبنان والأردن تشهد توترات داخلية بين فصائل المجتمع المختلفة مما يجعل من الصعب عليهم تحقيق إنتقاضة شعبية موحدة.
الفايننشيال تايمز: بوادر الاضطرابات تعم شمال أفريقيا
الثلاثاء، 18 يناير 2011 06:29 م
الشاب التونسى محمد بوعزيزى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة