صرح الفنان محمد صبحى، خلال حلقة الأمس من برنامج 90 دقيقة، بأن المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتيلفزيون، طلب منه بعد نجاح الجزء السادس من مسلسل "عائلة ونيس"، أن يكتب الجزء السابع ليعرض على شاشات التليفزيون المصرى فى حلقات مدتها 25 دقيقة طوال العام.
ولفت صبحى، إلى أنه انتهى من تصوير الجزء السابع منذ شهرين، ومن المقرر أن يتم عرضه على القنوات المحلية والمتخصصة فى أوائل فبراير، مشيراً أيضا إلى أنه بصدد بدء بروفات على مسرح مدينة الإنتاج الإعلامى تمهيداً للعودة إلى المسرح.
ورأى الفنان محمد صبحى أن المسرح المصرى يمر بحالة من الركود والانكماش باستثناء مسرح الدولة الذى يقدم فى رأيه "حركة مشتتة الهدف"، معتبراً أن مسرح الدولة الذى يسير وفق إستراتيجية حكومية "يبنى حجرا وليس بشرا"، موضحاً أن الجمهور ابتعد عن المسارح عموما لعدم رغبته فى الضحك فى هذا العصر الملىء بالأعباء الاقتصادية والقومية والإنسانية، قائلا: "اعطينى نصف وجبة واجعلنى سعيدا أو اعطينى أملا كاملا".
وعن الأعمال المسرحية الحديثة التى يقدمها فنانون شباب، قال صبحى: "هناك فرق بين أن تضحك وتهدم قيما بداخلك، وبين أن تضحك وتبنى شخصية"، معتبراً أن هؤلاء الفنانين "أذكياء لأنهم لعبوا على الوتر الصحيح الذى يتناسب مع روح العصر.. وغباء من الذى يسلم لهم".
واستدرك قائلا: "هناك فرق بين الكوميديا وقلة الأدب"، مشيرا إلى أن فى الأعمال القديمة فى المسرح أو السينما كان عندما يتم التشويش على لفظ معين يعتقد المشاهد أنه "لفظ غاية فى الوقاحة" على الرغم من بساطة اللفظ، وكانت هناك رقابة تحافظ على قيم المجتمع وأصوله، لكن الآن: "هناك انفلات شبه كامل"، حيث تعج الأفلام والمسلسلات والمسرحيات بالألفاظ الخارجة التى تخدش الحياء العام.
وأثنى صبحى على السينما والدراما الهندية التى تصنع البهجة وتقدم مضموناً بسيطاً بتقنيات سينمائية عالية جدا وتفاعل وأسلوب راقى دون أن تخدش حياء المشاهد، معتبرا أن "غالبية المعروض فى السينما والمسرح والتليفزيون المصرى يدمر أخلاق وقيم المجتمع"، إلا أنه أشاد بالتقدم التقنى فى الدراما التليفزيونية على مستوى تناول الموضوعات، من بينهم مسلسل "عاوزة أتجوز" الذى وصفه بأنه عمل اجتماعى كوميدى.
وأشار صبحى إلى أن منطق الضحك فى أفلام إسماعيل يس لم ينتهِ لأنه لم يتعدَ على قيم المجتمع، بالإضافة إلى أعمال العباقرة فؤاد المهندس وأمين الهنيدى وعبد المنعم مدبولى وغيرهم من الفنانين عملوا من منطلق "الأفضل وليس الأكثر إنتاجا والأكثر عائدات"، قائلا: "طب ما الدعارة والمخدرات بتجلب فلوس أكثر.. هناك فن داعر وفن محترم ذو قيمة ومضمون". وقال صبحى: "لا أنكر أننى قدمت أعمالا مسفة فى بداية طريقى لكنها كانت لأغدو إلى بيتى بجنيه أو جنيه ونصف.. عملت كومبارس"، معتبرا المقارنة بين الأجيال الحديثة والقديمة "تمييزا".
وحول موقفه من اعتداء الإسكندرية، رأى صبحى "أننا" أمام مؤامرة صهيونية "ومن ينكرها يصبح صهيونيا مثلها" فى إشارة لتصريحات عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، والتى أقر فيها بإنفاق ملايين الدولارات على تأجيج الفتنة الطائفية فى مصر ودول الشرق الأوسط، منتقدا المزايدة الإعلامية على العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، مؤكداً أن المشكلة ليست خاصة بالمسيحيين وحدهم وأنها استهداف لمصر وغيرة منها، معتبرا التمييز بين المواطنين المصريين على أساس الدين أو الجنس "المدخل لأى مؤامرة".
الفنان محمد صبحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة