أكدت القمة الثلاثية السورية-التركية-القطرية التى عقدت فى دمشق الاثنين حرص القادة الثلاثة على إيجاد حل للأزمة اللبنانية مبنى على المساعى "الحميدة" السورية-السعودية "لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أنه تم التأكيد خلال محادثات القمة التى ضمت الرئيس السورى بشار الأسد وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى ورئيس الوزراء التركى طيب رجب أردوغان "حرص القادة الثلاثة على أن يكون هناك حل لهذه الأزمة مبنى على المساعى الحميدة السورية السعودية لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع".
وأضافت الوكالة أن الرؤساء الثلاثة "رحبوا بقرار لبنان تأجيل الاستشارات النيابية ريثما تتحرك الجهود السياسية لمساعدة اللبنانيين على إيجاد الحل الذى يحقق مصالح الشعب اللبنانى واستقرار لبنان".
ويأتى الاجتماع فى حين أرجأ الرئيس اللبنانى ميشال سليمان لمدة أسبوع الاستشارات النيابية لتسمية رئيس للحكومة اللبنانية الجديدة، بينما ينتظر آن يتسلم قاضى الإجراءات التمهيدية فى المحكمة الدولية فى لاهاى القرار الظنى فى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى.
ويغرق لبنان فى أزمة سياسية حادة بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريرى، نجل رفيق الحريرى، على خلفية انقسام حاد حول المحكمة الدولية المكلفة النظر فى اغتيال رئيس الحكومة السابق، نتيجة استقالة أحد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه.
ويتوقع حزب الله، القوة المسلحة الوحيدة إلى جانب الدولة، أن توجه المحكمة الاتهام إليه فى الجريمة. ويطالب بوقف التعامل مع المحكمة، بينما يتمسك بها فريق الحريرى من أجل "تحقيق العدالة".
والقرار الاتهامى الذى سيكون سريا، سيقدمه مدعى عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار إلى قاضى الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين المكلف النظر فيه من اجل تثبيته. وحين يصادق القاضى على النص الاتهامي، يمكن إصدار مذكرات توقيف أو جلب.
وتتولى المحكمة التى أنشئت فى 2007 بطلب من لبنان بموجب قرار من الأمم المتحدة، محاكمة المسئولين عن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريرى بشاحنة مفخخة مع 22 شخصا آخرين فى 14 فبراير 2005 فى بيروت.
قمة دمشق الثلاثية تدعو لحل أزمة لبنان على أساس المسعى السورى ـ السعودى
الإثنين، 17 يناير 2011 06:36 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة