د. سامح مترى يكتب: البحث عن هدف قومى هو الحل

الإثنين، 17 يناير 2011 02:45 م
  د. سامح مترى يكتب: البحث عن هدف قومى هو الحل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرجو أن ألخص ما يحدث الآن للشعب المصرى وإن هو إلا نتاج شىء واحد فقط رئيسى وتتفرع منه ما تريدون من أهداف فرعية، وهذا الشىء هو: غياب هدف قومى يلتف حوله مختلف طوائف مصر.


أوضح أكثر: فى ظل غياب هدف قومى نلتف حوله - كما التففنا حول ثورة 1919، وحول عبد الناصر فى حرب 1956 وحول ملحمة بناء السد العالى، وحول حرب أكتوبر 1973- فأصبح كل منا له هدفه الشخصى الذى يلتف حوله -كهدف مادى، أو وظيفى، أو دينى- وتقوقع كل من خلف ساتر محدود صانعا حوله بالونًا مغلقًا لا يتلاقى مع غيره.

ذلك نابع من كوننا أبناء حضارات وتراكمات حضارية عديدة -جيو حضارات- شكلت هذه الشخصية الفريدة من نوعها فى العالم.. إننا لا نرضى بالشىء القليل ولا يناسب طموحاتنا ولا يتوافق مع ماضينا وتاريخنا، لذا تجدنا متذمرين غير راضين عن أحوالنا، لم أندهش حينما حدثت حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية، ووجدت كما هائلا من أبناء بلدى مصر العظيمة يهرعون للمساعدة، سواء حراسة أو تبرع بالدم أو تقديم واجب العزاء والمساندة حتى فى تعليقاتهم على الشبكة العنكبوتية، ولم أجد أى غرابة من حضور ’منقبات’ إلى الكنائس لمواساة أهل مصابى مصر.

فكروا فى شىء بسيط: ماذا لو نادى أحد رجالات مصر بإحياء مشروع لإنقاذ مصر من نقص الموارد المائية، ماذا سترى؟ سترى كل ترك هدفه الشخصى وتحمس وتواصل مع الآخرين وأولج نفسه داخل جموع المصريين من أجل هدف سامى، هذه الروح هى نفس الروح لدى المصرى جدنا الذى بنى الأهرامات والمعابد وأبو الهول.

إذن حجر الزاوية هو: التحدى، أى الهدف القومى الذى يلتف حوله جموع المصريين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة