قال الدكتور بطرس بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إن تكرار حوادث العنف الطائفى زاد من حالة الاحتقان بين المصريين، ويجب أن يجلس الطرفان للحوار، مشيرا إلى أن بطء تنفيذ العدالة ساهم فى زيادة الإحساس بالقهر، كما أن مصر لعبت دورا هاما فى تحرير دول أفريقيا من الاستعمار ولكن بعد التحرير أهملت تلك الدول وليس من المعقول أن تكون علاقات مصر متوترة بالدولة التى تملك 85% من مصادر المياه وهى إثيوبيا، أما الدول الأفريقية فتشعر بتجاهل المصريين لها.
وأوضح غالى أن الرأى العام المصرى غير مهتم بالجنوب، ودائما ينظر إلى الشمال، والحكومة المصرية اهتمت بالقضية الفلسطينية على حساب الدول الأفريقية والجنوب، وذلك أعطى فرصة كبيرة لإسرائيل أن تلعب دورا هاما فى تلك الدول.
وأكد الدكتور بطرس غالى فى حواره مع الإعلامية رولا خرسا مقدمة برنامج "الحياة والناس" أمس الأحد أن مصر كانت دولة قيادية فى أفريقيا ولكن دورها تراجع بسبب تغير الظروف، حيث كانت فى عهد الرئيس عبد الناصر تدعم الأفارقة وتقدم السلاح والخبراء لهم وبعد التحرير تبنت مصر سياسية عدم الانحياز، مضيفا "أصبحنا الآن لا نهتم بالجنوب والجميع أصبح ينظر إلى أمريكا و أوروبا لأن علاقتنا أصبحت مرتبطة بهما على حساب الدول الأفريقية".
وأوضح غالى أنه لا يجوز للأمم المتحدة التدخل فى شئون الدول وأن رقابتها يجب أن تكون بناء على الاتفاقيات التى وقعت عليها تلك الدول، مشيرا إلى أنه لم يستطع مخالفة أى قرار صادر من مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة عندما كان يشغل منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وذلك لأنه كان موظفا فيها.
وأضاف غالى أن حالة حقوق الإنسان فى مصر أقل من مقبول وهى تتقدم ببطء، وظاهرة الاعتصامات والاحتجاجات المتزايدة فى مصر بسبب ارتفاع نسبة البطالة وانخفاض الأجور وزيادة الأسعار هى دليل طيب على ممارسة الديمقراطية فى مصر ولكن إذا كانت بدون تجاوزات.
بطرس غالى لـ "الحياة والناس": حقوق الإنسان فى مصر أقل من مقبول
الإثنين، 17 يناير 2011 06:51 م