ببرقية عزاء إلى الصحفى محمد زرير، رئيس تحرير برنامج "مانشيت"، الذى رحل عن عالمنا مؤخرا، بدأ الإعلامى جابر القرموطى مقدم البرنامج حواره مع اليوم السابع، كما كشف عن السبب الحقيقى وراء توقف برنامجه مؤخرا لمدة يومين، والعروض التى تلقاها للانتقال إلى قنوات أخرى، واستمرار برنامجه فى دفع أجور لضيوفه مقابل الظهور من عدمه، كما تحدث أيضا عن خطة التطوير الثانية التى سيشهدها البرنامج خلال أيام.
بدأت منذ فترة عملية تطوير وتحديث لمضمون وشكل البرنامج.. فما نتائج هذا التطوير؟
النتائج فاقت توقعى أنا شخصيا بنسبة 70%، حيث لم أكن أتخيل تقديم برنامج يتمتع بالإقبال والمعلومة والثقافة، لدرجة أن بعض حلقات البرنامج يحرص المشاهدون على مشاهدتها أكثر من مرة، كما استطاع البرنامج تفجير العديد من القضايا التى تنشغل الدولة والمؤسسات حاليا بالتحقيق فيها حتى الآن، ومن المنتظر أن نعلن نتائج هذه التحقيقات فى القريب العاجل، وهو ما سيكون نجاحاً إضافياً لفريق عمل البرنامج.
ومن جانبى أحاول حاليا الانفراد بأحد الضيوف المصريين العالميين الذين يمتلكون مشروعاً جباراً للاكتفاء الذاتى من القمح، وهو ما سيعد انفرادا قويا، خاصة أنها ستفجر العديد من الملفات الشائكة التى ستشغل بال الحكومة فترة طويلة من الوقت.
رغم حداثة البرنامج والقناة بشكل عام إلا أنك انفردت بالعديد من الضيوف.. فهل كانوا يتقاضون أجورا للظهور فى البرنامج؟
ضاحكا.. الانفرادات توفيق من ربنا، والحمد لله أنا أعتبر نفسى قارئاً جيداً، وما يتوه عن البعض أن ضيوفنا "طازة"، بمعنى أننا نستضيف كتاب نشرت مقالاتهم فى اليوم الذى ظهروا فيه بالبرنامج، وهو ما يعد نجاحاً قوياً للبرنامج "لأنك بترفع سماعة التليفون على الضيف تقوله تعالى النهاردة، والحمد لله بيوافق لما بيسمع اسم البرنامج". وفيما يتعلق بنجاح البرنامج فنحن وصلنا لمرحلة النقل عن البرنامج، حيث بدأت الصحف تهتم بتصريحات البرنامج سواء كانت على لسانى، أو على لسان ضيوفى، وهو ما نتج عن موضوعية التناول، وقوة الطرح.
وما هى مؤشرات النجاح التى لمستها بنفسك؟
رد الفعل فاق 70%، إضافة إلى أننا توقفنا عن دفع أجور للضيوف، ورغم ذلك ضيوفنا ازدادوا ثقلاً.
هل مناقشتك الجادة للموضوعات فى البرنامج تجعله شبيها لبرامج التوك شو؟
لا لأن زمن الحلقة ساعة وربع، إضافة إلى أن القناة بها برنامج توك شو يذاع بعد برنامجى مباشرة، كما أننى لا أستطيع استضافة أكثر من ضيفين لأن الديكور ولا القناة تسمح بذلك، وهى سمات يتطلبها برنامج التوك شو، هذا كله بجانب رغبتى فى عدم تقديم التوك شو.
ما هى الكواليس الحقيقية التى أدت إلى توقف برنامجك خلال الأيام الماضية؟
مجرد سوء تفاهم من جانبى، أثناء حلقة النائب الإخوانى مجدى عاشور، حيث فوجئت بتتر نهاية البرنامج قبل أن ينتهى الضيف من حديثه، والحقيقة أن إدارة البرنامج أخبرتنى أن الإدارة ستتبع نظام إنهاء البرنامج فى مواقيتها المحددة للحفاظ على توقيت البرامج اللاحقة، لكن عندما وجدت أن النائب الإخوانى يمدح فى الداخلية ورجالها اعتبرته حدثاً جديداً وتركته يتحدث، مما جعلنى أشعر بالحزن لما حدث من إنهاء المخرج للحلقة دون التنسيق معى، وطلبت إجازة لمدة يومين حتى لا أظهر على الشاشة أمام المشاهدين وأنا "متضايق".
هل تستعد لإدخال تطويرات جديدة على البرنامج؟
عندى فكرة برنامج جديد سيتسمر لمدة عام واحد، ولم أستقر حتى الآن على القناة التى سأعرضها عليها، لأنها مرتبطة بحدث واحد، وإذا قدمتها على أون تى فى سيكون البرنامج أسبوعياً، لكن لو عرض على قناة أخرى سيكون يومياً، وتقديمى له على قناة أخرى لا يعنى توقفى عن "مانشيت" بل سأقدمهما سويا، وسأكشف عن تفاصيل هذه الفكرة فى الوقت المناسب. وفيما يتعلق بشكل "مانشيت" فالديكور وغيره يتبع الناحية الإدارية، أما تطوير المضمون، فسوف نستضيف 2 من المشاهدين كل أسبوع، كنوع من التواصل معهم، إضافة إلى تقديم تقارير أسبوعية من المحافظات، وسيكون بشكل مختلف، حيث سيتم الاستعانة بكاتب المقال الذى استعرض إحدى مشاكل المحافظات للسفر إلى المحافظة التى بها المشكلة وسيشرف بنفسه على عمل التقرير، لأنه سيكون الأعلم بالمشكلة التى كتب عنها، وسيتم ذلك بدءا من شهر 3.
تلقيت خلال الفترة الماضية عدد من العروض بالانتقال إلى قنوات أخرى.. فما هى تفاصيلها؟
تلقيت عرضين أحدهما يومى والآخر أسبوعى، لكن لم أتعامل مع الأمر بجدية، وتلقيت نصحاً من صديقة عزيزة، بأن قطف الثمرة دون نضجها يعنى قتلها، حيث نصحتنى بالاستمرار فى برنامجى انتظارا لنجاح أكبر وأعمق، وأؤكد لك أننى أعتبر المشاهد عماد النجاح، ورأيه فوق رأسى وأهم من أى رأى تانى.
القرموطى: الاستشهاد بتصريحات "مانشيت" لم أتوقعه
الإثنين، 17 يناير 2011 09:01 ص
الإعلامى جابر القرموطى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة