الصيد الجائر والغواصون الأجانب وراء هجوم القرش

الإثنين، 17 يناير 2011 03:16 ص
الصيد الجائر والغواصون الأجانب وراء هجوم القرش أحد الغواصين يحمل زعنفة مقطوعة لسمكة قرش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور ناهد عبده أستاذ علم الحيوان بجامعة عين شمس، إن عدد أنواع أسماك القرش بالبحر الأحمر حوالى ثلاثين نوعا، ومن بين هذه القروش ثلاثة أنواع تعيش بالقرب من الشعاب المرجانية، ومن حيث الخطورة يأتى فى المرتبة الأولى القرش ذو الزعانف ذات القمة السوداء، فقد أثبتت الدراسات الحالية أنه النوع المسئول عن هذه الهجمات، والذى يبلغ طوله 175 سم.

وهذا النوع يسكن الأماكن المنبسطة من البحر فى المياه غير العميقة تبلغ 75 متراً عمقاً بالقرب من الشعاب المرجانية، وهو يعيش فى المياه العميقة بالقنوات التى توجد بين الشعاب ويتغذى على أسماك هذه الشعب، لكنه قد يفترس أحد أطراف الغواصين أثناء ذلك.

ويعيش هذا القرش منفرداً أو فى مجموعات صغيرة، وهو واحد من أشهر ثلاثة أنواع تعيش منطقة الشعاب «الاندو ـ باسيفك»، وهى منطقة بحرية تمتد من شرق أفريقيا ومنها بيئة البحر الأحمر والخليج العربى، وتمتد فى المحيط الهندى حتى المحيط الهادى وبيئة جزر هاواى، مشيرا إلى أن تلك الأسماك تعيش أيضا فى مياه البحر المتوسط نتيجة لمرور صغارها فى قناة السويس.

أما عن المرتبة الثانية من حيث الخطورة، فقال الدكتور عبده إن القرش ذى الزعانف ذات القمة البيضاء هو ثانى أخطر أسماك القرش فى مصر، وهو من الأنواع القليلة التى تستطيع أن تسكن الشعاب المرجانية فى أعماق تصل إلى 122 مترا.

أما القرش الرمادى فيأتى فى المركز التالى من حيث الخطورة، وهو يعيش بالقرب من الشعاب المرجانية ويعتمد فى غذائه على المجموعات الكبيرة من الأسماك.

وعن أهم أسباب ظاهرة تعرض الإنسان لهجمات أسماك القرش فى مدينة شرم الشيخ، قال الدكتور عبده إنها تعود إلى عدة أسباب أولها ظاهرة الصيد البحرى الجائر بخليج السويس وجنوب قناة السويس وبامتداد الساحل البحرى من السخنة وجنوبا بعد منطقة الزعفرانة، مما أدى لنقص المخزون السمكى الرهيب بهذه المنطقة ـ تكاد تخلو تماماً من الأسماك ـ وهذا يعد ظاهرة فريدة من نوعها مقارنة بباقى مناطق التجمع الأسماك فى البحر الأحمر، مما أدى لهجرة أسماك القرش بحثاً عن الطعام. هذا بالإضافة إلى ظاهرة التلوث البحرى الشديد بملوثات نواتج استخراج البترول فى كل خليج السويس وجنوب قناة السويس وبامتداد الساحل البحرى من السخنة وجنوبا بعد منطقة الزعفرانة.

وأشار الدكتور عبده إلى أنه جرت العادة لدى الغواصين وبخاصة غير المصريين بقلب القروش ذات الزعنفة البيضاء على ظهرها فتفقد الوعى تماما،ً وهى ظاهرة علمية معروفة، ويقومون بقص الزعانف وتجميعها وهذا يعد أحد الأسباب التى سجلها الفريق البحثى فى المياه المصرية فى تحول سلوك هذه القروش لتزداد شراسة، ويعزون إلى هذا التغير فى سلوكها، ويقوم الغواصون بقطع الزعانف، وبيعها لإعداد ما يعرف بحساء الزعانف، وهى وجبة غالية الثمن ومطلوبة فى روسيا خصيصا،ً وفى جنوب شرق آسيا، كذلك لما لها من تأثير مباشر على الحيوية لدى الإنسان، معتبرا أن أكثر الأسباب التى أدت إلى حدوث هذه الهجمات هى عدم تنظيم رياضة الغوص بشكل رسمى.

كما نفى الدكتور عبده صحة ما قيل عن هجمات القرش نتيجة رمى حيوانات نافقة تماماً، حيث أثبتت الدراسات عدم صحة ذلك، لأنها لم تقترب من الحيوانات النافقة التى رميت لها، مؤكدا أيضا أنه لا يوجد علاقة بين استخدام الملابس المزركشة أو الكريمات أو أى شىء يستخدمه الإنسان بما حدث من هجمات، حيث لم تستجب هذه القروش لأى من هذه المثيرات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة