"الراى" الكويتية: تفاصيل جديدة فى قضية "المطيرى" قتيل التعذيب

الإثنين، 17 يناير 2011 11:05 م
"الراى" الكويتية: تفاصيل جديدة فى قضية "المطيرى" قتيل التعذيب وزير الداخلية الكويتى الشيخ جابر الخالد القبس الكويتية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الراى" الكويتية اليوم، الاثنين، أن النيابة العامة استمعت أمس إلى أقوال صياح الرشيدى "الشاهد الملك" فى قضية وفاة المواطن الكويتى محمد المطيرى، على أيدى رجال مباحث مخفر الأحمدى.

وقالت الصحيفة إن الرشيدى قال أمام نيابة العاصمة إنه قبل إلقاء القبض عليه بأسبوعين، كان برفقة محمد المطيرى فى سيارته الخاصة فى منطقة حولى قرب معاهد البنات، وأثناء ذلك استوقفتهما سيارة مدنية تحمل "فلشر" مباحث وفى داخلها شخص واحد يرتدى ملابس رياضية وطلب منهما هويتيهما، فقدماها له ومن ثم بدأ بالتطاول عليهما بالكلام بعد أن أبلغاه بان عليه إما أن يحيلهما إلى المباحث وإما أن يتركهما رغم أنه لم يبرز هويته التى تدل على صفته الوظيفية.

وأضاف الرشيدى طبقا لما ذكرته "الراى": "رفض هذا الشخص إحالتنا إلى المباحث أو حتى إعادة هويتينا، فما كان منا إلا أن سحبنا الهويتين من يده ومن ثم ركله محمد المطيرى بقدمه وهربنا".

وتابع صياح فى التحقيقات: "اعتقدنا أن الموضوع انتهى، غير أنه وبعد أسبوعين ألقى القبض على محمد فى منطقة جليب الشيوخ قرب شقته، وتم اقتياد حارس العقار معه حتى لا يبلغ ذوى محمد بما حدث له، وهناك قاموا بضرب محمد فى الساحة الترابية القريبة من شقته وتم نقله إلى مخفر الأحمدى، حيث استعلموا عن طريق شبكة الاتصالات من هاتف محمد عن مكان تواجدى".

وقال الرشيدى إنه فوجئ برجال المباحث يصطدمون بسيارته لإجباره على التوقف، وكان معه وقتها صديقه أنور العازمى، وقال: "تم إيقافى فى ساحة ترابية فى منطقة حولى وتم اقتيادى أنا وأنور إلى مخفر الأحمدى وهناك شاهدنا محمد معلقا من يديه ويتم ضربه، ولم نكن نعرف السبب. فقال لنا الضابط (انتم عاملين فتوة فى حولى) وهنا عرفنا أن سبب إلقاء القبض علينا هو ما حدث مع من استوقفنا قبل أسبوعين فى حولى".

وقال صياح: "لقد قاموا بتعليقنا بالقرب من محمد بعد أن عصبوا أعيننا وضربونا وكنت أراهم وهم يضربون محمد. وفى فجر يوم السبت تدهورت حالة محمد الصحية وكان يطلب الماء وكانت قدمه منتفخة ولا يستطيع تحريكها وكأنها مكسورة. وكان يطلب نقله الى المستشفى غير أنهم أرسلوا هنديا ومعه (فازلين) لتدليك قدم محمد."

وأضاف صياح: "تم تعذيبنا بجميع الطرق وقطعوا حلمة صدورنا بـ (مقراضة) وكسروا أنفى من الضرب وأطفأوا السجائر فى فمى وجردونا من الملابس بالكامل ثم رشونا بالماء البارد".

وتابع: "بعدها أرسلونى ومعى صديقى أنور العازمى إلى مخفر الفحيحيل وهناك دخلت شخصية وأخرجت أنور من المخفر واختفى. وبعدها أرسلونى إلى مخفر الأندلس لتوجيه تهمة سرقة ضدى كانت مقيدة ضد مجهول، غير أن القدر لم يسعفهم فقد اعترف شخص آخر بارتكابه جريمة السرقة ولم يستطيعوا توجيه التهمة لى. وهناك قاموا بتجريدى من ملابسى التى كانت ملطخة بالدم وأعطونى غيرها".

وأكد صياح أن من قاموا بضربه سبعة أفراد منهم هندى كان لا يسمح لنا بالنوم وآخر خليجى كان يضع أمامنا كرسيا ويراقبنا حتى لا نتكلم مع بعضنا. أما الباقون فهم من رجال المباحث.

وأشار صياح إلى أن من طرق التعذيب التى تعرضوا إليها أن رجال المباحث قاموا بربط محمد المطيرى من وسطه بحزام كبير. وكانوا يسحلونه فى ممر المقر وبقوة.

وأوضحت "الراى" أن النيابة طلبت إقامة طابور عرض لرجال مباحث الأحمدى فى قصر العدل لمعرفة المتورطين فى القضية، واستدعاء أنور العازمى صديق الشاهد الملك لسماع أقواله فى القضية، والذى أشارت مصادر إلى أنه يعمل فى الحرس الوطنى، واستدعاء حارس العمارة أيضا.

وفى السياق ذاته، تقدم المحامى فيصل صقر الرشيدى الموكل للدفاع عن صياح بشكوى إلى النائب العام ضد أفراد وضباط مباحث الأحمدى يتهمهم فيها بتعذيب صياح والشروع فى قتله.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة