قالت الكاتبة إقبال بركة إن كتابات صبرى موسى جعلت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يصدر قرار بإنشاء محافظتى البحر الأحمر ومرسى مطروح، مشيرة إلى أنه قام أيضا بتكريم صبرى موسى كأول صحفى يكتب عن خيرات الصحراء وجمالها، لافته إلى أنه كان الموضوع الأول الذى كتبه صبرى موسى وكان بعنوان "رحلة إلى الصحراء".
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع جمعية مؤلفى الدراما العربية مساء أمس للاحتفاء بالكاتب صبرى موسى والتى حضرها كل من الناقد الدكتور حسين حمودة ومصطفى الضبع ورمضان البسطاويسى ورؤوف وصفى والكاتبة إقبال بركة والناقد السينمائى رامى عبد الرازق وأدارها الكاتب المسرحى محفوظ عبد الرحمن.
وأضافت بركة أن هناك الكثير من كتابات صبرى موسى وموضوعاته الصحفية أوقفت الدولة عن تجفيف المنابع، لافته إلى أنه كتب أيضا عن جبال الذهب وأبرز جمال الصحراء الشرقية والغربية وابتدع وجود الصحراء الجنوبية بصعيد مصر.
كما تحدثت بركة عن مشوار صبرى موسى الأدبى قائلة إنه بدأ بكتابة القصص القصيرة وكانت أول قصة بعنوان"القميص" وتلاها قصة "لا أحد يعلم" و"حكايات صبرى موسى" و"وجها لوحه".
وأشارت بركة أيضا إلى روايته "فساد الأمكنة" تلك الرواية التى حصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية،كما قامت الكاتبة منى ميخائيل بترجمتها إلى الإنجليزية عام 1977، ووصفته بأنه كاتب الكيف لأنه كتب القليل لكنه صنع به مجدا كبيرا.
بينما تحدث الناقد الدكتور حسين حمودة عن روايته "فساد الأمكنة" التى تعد تجربة فتحت مسارات جديدة للكتابة الأدبية، مشيرا إلى أن كتاباته عن الصحراء كانت بمثابة نموذج سار على خطاه فيه الكثير من الكتاب مثل ميرال الطحاوى، وإبراهيم الكونى لأنه جسد عالم الصحراء بعمق شديد وتابع ذلك بقراءة مقتطفات من روايته فساد الأمكنة.
بينما قال كاتب الخيال العلمى الدكتور رؤوف وصفى عن رواية موسى "السيد فى حقل السبانخ" أنه رواية خيال علمى من طراز خاص ويجب أن تدرس فى الجامعة، مشيرا إلى أن أسلوب صبرى موسى فى كتابة الخيال العلمى يجعل القارئ يقتنع بأن ما يقرأه سيحدث فى القرن الــــ24.
وقال الناقد السينمائى رامى عبد الرازق إنه تتلمذ على كتاباته فى السيناريو، مشيرا إلى أنه أول مرة يلتقى به خلال هذا الاحتفال لكن يعرفه من خلال كتاباته للعديد من السيناريوهات معتبرا أنه نشأت بينهم علاقة شخصية من خلال دراسته لأعماله عندما كان يدرس كيفية كتابة السيناريو.
وأضاف عبد الرازق أنه قرأ جميع أعمال موسى حتى الروائية والقصصية، مؤكدا أن لغة السرد فى روايته "فساد الأمكنة" يتجلى فيها أسلوب كتابة السيناريو والحوار لأنه استخدم كلمة عين الطائر فى أول الرواية وهى تعد زاوية كاميرا سينمائية كما تتسم باقى فصول الرواية بأسلوب التقطيع مونتاجى بارع.
وقال الناقد الدكتور رمضان البسطاويسى إنه انتقد قيم الحياة اليومية فى أغلب أعماله لأنه قال إن الإنسان بداخله مسلم ومسيحى ويهودى وفرعونى وعندما يحضر موقف ما يستدعى من داخله الشخصية المناسبة للموقف.