ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لمراسلها فى بيروت، أنتونى شديد أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت مرور عدد من كبرى الدول العربية بأوقات عصيبة هزت أرجائها وألحقت ضررا بنظامها، وقالت إن العالم العربى على ما يبدو لم يكن مستعدا للمفاجآت التى جاءت بداية عام 2011 محملة بها.
وقالت "نيويورك تايمز" إن أولى هذه الدول غير المستعدة كانت، مصر، تلك الدولة التى تعد مرساة الاستقرار فى الشرق الأوسط، فمع بداية العام كشف تفجير كنيسة "القديسين" بالإسكندرية النقاب عن حقيقة يدركها جميع المصريين، وهى أن السنى التى مضت فى الجمود لم تحل أى من مشاكل المجتمع المصرى بل خلقت مشاكل جديدة أبرزها الانقسام بين صفوف عنصرى الأمة المسلمين والمسيحيين.
الأسبوع الماضى، من ناحية أخرى، وجد الشارع اللبنانى نفسه بصدد مواجهة أزمة معتادة متعلقة بمن سيحكم البلاد التى تتولى رئاستها حكومة ضعيفة، بعدما استقال 11 وزير من الحكومة، ورغم أن اللبنانيين يشعرون بالقلق حيال وضع بلادهم الحالى، إلا أنهم لا يشعرون بالدهشة، فهم تمكنوا من تجاوز أزمة مماثلة بدون حكومة على مدار عدة أشهر.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن السودان أيضا كان على شفا الانقسام، فى الوقت الذى صوت فيه سودانيو الجنوب للحصول على الاستقلال من القادة العرب فى الشمال، والذين خاضوا معهم حربين أهليتين دمويتين. ولم يكن العراق أفضل حالا، فأتباع رجل الدين الشيعى، مقتدى الصدر –المهمشون والعازمون على تولى مقاليد السلطة فى البلاد- تدفقوا إلى شوارع المدينة للترحيب بزعيمهم، الذى أوضح أنه سيشكل قوة ينبغى على حلفاء الأمريكيين فى العراق الاحتراس منها.
وحظت تونس بأكبر قدر من الانتباه، بعدما تمكن الشارع التونسى من دفع الرئيس زين العابدين بن على إلى الفرار من البلاد من خلال مظاهرات عارمة اهتزت لها جميع أروقة الدولة والتى اندلعت بسبب ارتفاع معدل البطالة وسوء الأوضاع الاقتصادية وتفشى الفساد.
نيويورك تايمز: العالم العربى لم يكن مستعدا لمفاجآت بداية 2011
الأحد، 16 يناير 2011 04:46 م
العالم العربى لم يكن مستعدا لمفاجآت 2011
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة