مخاوف من تأثير أحداث تونس على السياحة

الأحد، 16 يناير 2011 12:53 م
مخاوف من تأثير أحداث تونس على السياحة تم إلغاء رحلات وحجوزات فنادق لعدة أيام قادمة فى تونس
كتبت إيمان النسايمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع استمرار حالة عدم الاستقرار فى تونس بعد إجبار زين العابدين بن على على التنحى يتصاعد القلق من أن الأزمة السياسية ستتحول قريبا إلى أزمة اقتصادية خاصة بسبب الخسائر المتوقعة فى مجال السياحة، فالسياحة من أهم الأنشطة الاقتصادية ومصادر الدخل فى البلاد لكن خلال الأيام الماضية أعادت شركات السياحة ووكالات السفر الأوروبية آلاف السائحين الذين اختاروا الشواطئ التونسية لقضاء عطلاتهم.

كما تم إلغاء رحلات وحجوزات فنادق لعدة أيام قادمة وسط حالة من الترقب بعد نزول الجيش إلى الشوارع للسيطرة على الوضع الأمنى بينما تولى رئيس البرلمان الحكم، ولم تتضح حتى الآن إمكانية عودة حركة السياحة فى تونس إلى طبيعتها، فرغم رحيل بن على عن البلاد شهدت بعض المناطق أعمال عنف متفرقة واستمر فرض حظر التجوال الليلى.

ويرى الخبراء أن أعمال العنف الأخيرة سيكون لها تأثير سلبى كبير فى المستقبل على صناعة السياحة فى تونس، فقبل تفجر موجة الاحتجاجات الشهر الماضى كانت كبريات شركات السياحة البريطانية على سبيل المثال تشجع عملائها على التوجه إلى تونس باعتبارها من أهم المقاصد السياحية فى الوطن العربى، لكن هذه الصورة الذهنية لتونس تحولت من كونها مكان للاسترخاء وقضاء إجازة ممتعة على شواطئها المتوسطية إلى دولة غارقة فى الفوضى.

وسيؤثر تراجع السياحة بالطبع على مستقبل 350 ألف شخص يعملون فى هذا المجال أى ما يعادل 10 % من القوة العاملة فى البلاد، وقد أكد العاملون فى بعض الفنادق إلى أنه أجبروا مؤخرا على أخذ إجازات بدون أجر بعد أن بدأت الوكالات الأوروبية فى إعادة آلاف السائحين.

وأعلنت شركة توماس كوك أنها أجلت معظم زبائنها البريطانيين والأيرلنديين والألمان من تونس، وقد وصلت دفعة جديدة من هؤلاء يوم السبت إلى مطار مدينة مانشستر البريطانية، كما حطت رحلة قادمة من مطار المنستير فى مطار تيجال ببرلين على أن تستكمل العملية يوم الأحد، بينما قامت بقية الشركات الأوروبية بإعادة أعداد كبيرة من السائحين برحلات إلى مدن أوروبية مختلفة.

وتشير آخر التقديرات إلى أن تونس تستقبل سنويا 7 ملايين سائح تجتذبهم الشواطئ والغابات والمناطق الصحراوية، وشهد قطاع السياحة مؤخرا نموا برغم تبعات الأزمة المالية العالمية ، وهو يساهم بنحو 6 % من إجمالى الناتج القومى فى البلاد، لذلك وضعت مؤخرا خطط لبناء عشرات المنتجعات على طول شواطئ البحر المتوسط لكن الخبراء يتوقعون تغيرا كبيرا يهدد مستقبل هذه الخطط، وسيكون المحك الحقيقى هو الوضع فى البلاد خلال الشهور القادمة، فعودة الاستقرار قد تساعد فى إنعاش حركة السياحة خاصة فى الصيف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة