سفير فرنسا فى تونس سابقا: الجيش التونسى تخلى عن بن على وقد يلعب دور الوسيط

صرح رئيس الأركان الفرنسى السابق وسفير فرنسا فى تونس سابقا الأميرال جاك لاكساند، أن "الجيش هو الذى تخلى" عن الرئيس التونسى زين العابدين بن على وأن بإمكانه أن يكون "عنصر استقرار" للخروج من الفوضى.

وفى حديث نشرته صحيفة لوباريزيان، الأحد، قال الأميرال لانكساد، إن "الجيش هو الذى تخلى عن بن على عندما رفض - خلافا لشرطة النظام - إطلاق النار على الحشود خلال تظاهرات الأسبوع الماضى.

وقال إن "رئيس أركان جيش المشاة اللواء رشيد أنور استقال بعد أن رفض إعطاء الأمر للجيش بإطلاق النار وعلى الأرجح هو الذى نصح بن على بالرحيل عندما قال له "انتهيت".

وأضاف الأميرال، أن "الجيش - فى عهد بن على - كان دائما بعيدا عن السياسة ولم يساهم فى قيادة شئون البلاد، أنه جيش جمهورى وأظن أنه عنصر استقرار ووسيط، أنه ليس جيش انقلابات، وربما كنت مخطئا".

"لكن يجب أن لا يضطر الجيش، فى حال عدم توفر منظمة سياسية تضمن مرحلة انتقالية، للتقدم إلى الخط الأول ويبدو لى أن الأمور ليست ماضية فى هذا الاتجاه والجيش لا يدفع لذلك بتاتا".

وقد رحل بن على الجمعة بعد أن حكم تونس 23 سنة فرارا من حركة احتجاج استمرت شهرا وقمعت بعنف شديد، ومن حينها تشهد تونس أعمال نهب وسلب.

وأقصى زين العابدين بن على السبت نهائيا من السلطة حيث أعلن المجلس الدستورى السبت "شغور السلطة" وعين رئيس البرلمان التونسى فؤاد المبزع رئيسا للبلاد بالوكالة، وينص الدستور على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية فى مهلة أقصاها ستين يوما.

وتعد القوات المسلحة التونسية نحو 36 ألف رجل، حسب المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية.