روى اللواء سعد الجمال، رئيس وفد البرلمان العربى لمتابعة استفتاء السودان ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، لـ"اليوم السابع" شهادته لمتابعة الاستفتاء.
وقال الجمال إنه أثناء الاستفتاء كان هناك حشد شديد وكبير جدا للجنوب والتعداد ولا يوجد أى نسبة بينه وبين الشمال، حيث إنه كان هناك أكثر من 3 ملايين ونصف ناخب بالجنوب يدلون بأصواتهم فى 1500 مركز اقتراع، أما بالنسبة للشمال فكان هناك 116 ألف ناخب مسجلين وموزعين فى 174 مركز اقتراع.
ورصد الجمال تفاصيل مرور الوفد العربى المكون من مصر وسوريا وموروتانيا وتونس والسودان وقطر، بمرافقة رئيس مفوضية الاستفتاء، وعدم وجود أى معوقات فى عملية الاستفتاء نفسها، حيث كان مستقرا، وكان الجنوب يعلن عن سعادته فى تقرير مصيره، بينما الشمال كان يسوده الهدوء الذى ينم عن عدم سعاده، فى الوقت نفسه كان قبولهم لنتيجة الاستفتاء، احتراما لإرادة الشعب السودانى فى الجنوب.
وأكد الجمال أنه التقى برئيس البرلمان بالمجلس الوطنى السودانى، قائلاً: "لقد أكد رئيس البرلمان بالمجلس الوطنى السودانى أن السودانيين فى الشمال يربطهم ببعض علاقات داخلية قوية بأهل الجنوب، وسوف تستمر، واحترام إرادة الجنوب فى حالة رغبتهم فى الانفصال أو الوحدة".
وأشار الجمال إلى أن الجميع فى السودان يتطلعون أن تكون هناك علاقة أخوة بين الشمال والجنوب، وأن يستمر السلام والاستقرار أيضا بعيدا عن أى صراعات، مضيفا أن الأمر أيضا يفرض أن يكون هناك تعاون فى الجوانب الاقتصادية فى حال إذا ما ترتب على الاستفتاء انفصال، حيث إنه يوجد روابط ثقافية وتاريخية واجتماعية بين الشمال والجنوب، وهناك بعض الأمور المعلقة فيما لو حصل الانفصال مثل تقسيم الحدود والجنسية التى ستحكم تواجد الجنوبيين فى الشمال أو الشماليين فى الجنوب، لأن الوظائف العامة فى الشمال فى السودان كان بها تمثيل لحوالى 20% من الجنوبيين فى المجلس الوطنى، والوظائف حتى فى الوزارات السيادية، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور ستكون خلال الفترة المقبلة محل بحث ونظر فيما لو كان هناك انفصال.
رئيس وفد البرلمان العربى يروى شهادته عن استفتاء السودان
الأحد، 16 يناير 2011 02:38 م