فرق الجيش التونسى الأحد مظاهرة سلمية فى مدينة الرقاب (وسط غربى) تطالب بتغيير سياسى حقيقى فى تونس، فى الوقت الذى تتواصل فيه فى العاصمة المشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، بحسب ما أفادت مصادر نقابية.
ورفع نحو 1500 متظاهر فى شوارع هذه البلدة التى يبلغ عدد سكانها ثمانية آلاف نسمة لافتات كتب عليها "الثورة لم تقم من أجل حكومة مستنسخة" و"مشاورات منقوصة تساوى ديمقراطية عرجاء" ورددوا هتافات بهذا المعنى.
وتدخل الجيش لتفريق التظاهرة بدون استخدام العنف، وذلك بموجب حالة الطوارئ المعلنة فى تونس منذ الجمعة يوم سقوط الرئيس السابق زين العابدين بن على، والذى يمنع بموجبه تجمع أكثر من ثلاثة أشخاص فى الطريق.
وتفرق المتظاهرون إثر ذلك فى مجموعات صغيرة، ولجأ بعضهم إلى دار الثقافة فى البلدة التى كانت شهدت مظاهرات عنيفة قمعت بشدة من قبل الشرطة أثناء الثورة الشعبية التى أسقطت فى شهر نظام بن على.
وجرت هذه المظاهرة فى الوقت الذى يجمع فيه رئيس الوزراء التونسى المنتهية ولايته محمد الغنوشى كافة الأحزاب السياسية القانونية الممثلة فى البرلمان وغير الممثلة، لكن دون مشاركة قوى غير معترف بها مثل حزب العمال الشيوعى التونسى وحركة النهضة.
وتهدف هذه المشاورات بالخصوص إلى تحديد أعضاء لجنة تتولى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية.
الجيش التونسى يفرق مظاهرة تدعو لتغيير حقيقى بمدينة الرقاب
الأحد، 16 يناير 2011 04:58 م